الموسوعة العقدية

 الْوِتْرُ

يُوصَفُ اللهُ عزَّ وجلَّ بأنَّه وِتْرٌ، وهو صِفةٌ ذاتيَّةٌ ثابتةٌ بالأحاديثِ الصَّحيحةِ، و(الوِتْرُ) من أسمائِه تعالى.
الدَّليلُ:
1- حديثُ أَبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((للهِ تِسعةٌ وتِسعونَ اسمًا، مَن حَفِظَها دخَلَ الجَنَّةَ، وإنَّ اللهَ وِتْرٌ يحبُّ الوِتْرَ )) [3129] أخرجه البخاري (6410)، ومسلم (2677) واللفظ له. .
2- حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((إنَّ اللهَ وِتْرٌ يحبُّ الوترَ؛ فأَوْتِروا يا أهلَ القُرآنِ )) [3130] أخرجه أبو داود (1416)، والترمذي (453) واللَّفظُ له، وابن ماجه (1169) صحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (453)، وصححه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (1416)، وحسَّنه الترمذيُّ، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (981). .
قال الخطَّابيُّ: (الوِتْرُ: الفَردُ، ومعنى الوِترِ في صِفةِ اللهِ جلَّ وعلا: الواحدُ الذي لا شَريكَ له، ولا نظيرَ له، المتفرِّدُ عن خلْقِه، البائنُ مِنهم بصِفاتِه؛ فهو سُبحانَه وِتْرٌ، وجميعُ خلْقِه شفعٌ، خُلقوا أزواجًا) [3131] يُنظر: ((شأن الدعاء)) (ص: 29). .
وقال الحليميُّ: (منها الوِتْرُ؛ لأنَّه إذا لم "يكُنْ" قديمٌ سِواه، لا إلهٌ ولا غَيرُ إلهٍ، لم ينبغِ لشَيءٍ مِن الموجوداتِ أن يُضَمَّ إليه فيُعَدَّ معه، فيكونَ والمعدودُ معه شَفعًا، لكِنَّه واحِدٌ فَرْدٌ وِتْرٌ) [3132] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 190). .
وقال البيهقيُّ: (الوِتْرُ: هو الفردُ الذي لا شَريكَ له ولا نظيرَ، وهذه صفةٌ يستحقُّها بذاتِه) [3133] يُنظر: ((الاعتقاد)) (ص: 68). .
وممَّن أَثبَتَ اسمَ (الْوِتْر) للهِ عزَّ وجلَّ: الخَطَّابيُّ [3134] يُنظر: ((شأن الدعاء)) (ص: 29). ، وابنُ مَنْدَه [3135] يُنظر: ((التوحيد)) (2/196). ، والبيهقيُّ [3136] يُنظر: ((الأسماء والصفات)) (1/48). ، وابنُ حزمٍ [3137] يُنظر: ((المحلى)) (6/282). ، وابنُ القيِّم [3138] يُنظر: ((مدارج السالكين)) (3/109). ، وابنُ عُثَيمين [3139] يُنظر: ((القواعِد المُثْلَى)) (ص: 19). .

انظر أيضا: