الموسوعة العقدية

 الحَثْوُ

صفةٌ فِعليَّةٌ ثابتةٌ للهِ عزَّ وجلَّ بالسُّنَّةِ الصَّحيحةِ.
الدَّليلُ:
1- حديثُ أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((وعَدَني ربِّي أن يُدخِلَ الجنَّةَ مِن أمَّتي سبعينَ ألفًا لا حسابَ عليهم ولا عذابَ، مع كُلِّ ألفٍ سبعونَ ألفًا، وثلاثُ حَثَيَاتٍ مِن حَثَيَاتِ ربِّي )) [1897] أخرجه الترمذي (2437)، وابن ماجه (4286) واللفظ له، وأحمد (22303). صححه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (4286)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (22303)، وحسنه الوادعي في ((الشفاعة)) (130)، وقال الترمذي: حسن غريب. .
2- حديثُ عامرِ بنِ زيدٍ البِكَاليِّ، عن عُتبةَ بنِ عبدٍ السُّلَميِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ ربِّي وعَدَني أن يُدخِلَ مِن أمَّتي الجنَّةَ سبعينَ ألفًا بغيرِ حسابٍ، ثم يُتبِعُ كُلَّ ألفٍ سبعينَ ألفًا، ثمَّ يَحْثِي بكفِّه ثلاثَ حَثَيَاتٍ، فكبَّرَ عُمَرُ...)) الحديثَ [1898] أخرجه ابن حبان (7247) واللفظ له، والطبراني (16/231) (7247)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (274) صححه ابن حبان، والألباني في ((صحيح موارد الظمآن)) (2234)، وصححه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (7247). .
وقد أورَدَ الدَّارميُّ حديثَ عُتبةَ في موطنِ الرَّدِّ على المرِّيسيِّ ونَفْيِه صِفةَ اليدِ والكفِّ للهِ عزَّ وجلَّ [1900] يُنظر: ((الرد على المريسي)) (1/ 230). .
ثلاثَ حَثَياتٍ -بفتحِ الحاءِ والثَّاءِ، جمعُ حَثْيَةٍ- قال البيضاويُّ: (الحَثْية والحَثْوةُ: ما يَحْثِيه الإنسانُ بيَدَيه من ماءٍ أو تُرابٍ أو غَيرِهما، ويُستعمَلُ فيما يُعطيه الإنسانُ بكَفَّيه دُفعةً مِن غيرِ وَزنٍ وتقديرٍ) [1901] يُنظر: ((تحفة الأبرار)) (3/402)، ويُنظر: ((تحفةالأحوذي)) للمباركفوري (7/109). .
وقال ابنُ القيِّمِ: (ورَدَ لفظُ اليدِ في القُرآنِ والسُّنَّة وكلامِ الصَّحابةِ والتَّابعينَ في أكثَرَ مِن مئةِ موضعٍ، وُرودًا متنوِّعًا متصرَّفًا فيه، مقرونًا بما يدُلُّ على أنَّها يدٌ حقيقةً؛ مِن الإمساكِ، والطَّيِّ، والقَبْضِ، والبَسْطِ، ...) [1902] يُنظر: ((مختصر الصواعق المرسلة)) لابن الموصلي (ص: 528). .

انظر أيضا: