الموسوعة العقدية

المطلبُ الثَّاني: فَضْلُ رُقَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عنها

مِن فَضائِلِها أنَّها لَمَّا مَرِضَت أمَرَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زَوْجَها عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ أن يتخلَّفَ عن غزوةِ بَدرٍ لتمريضِها، وجعل له أجْرَ مَن شَهِدَ بدرًا، وضرب له بسَهمٍ.
عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّه قال عن عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ عنه: إنما تغيَّبَ عُثْمانُ عن بَدرٍ؛ فإنَّه كانت تحتَه بنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانت مريضةً، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ لك أجرَ رَجُلٍ ممَّن شَهِدَ بدرًا وسَهْمَه )) [2331] رواه البخاري (3130). .
قال ابنُ كثير: (ماتت رُقَيَّةُ ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَدرٍ، ولَمَّا قَدِمَ زَيدُ بنُ حارِثةَ بالبِشارةِ وجَدَهم قد ساوَوا التُّرابَ عليها، وكان عُثْمانُ قد أقام عندها يُمرضُها، فضرب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بسَهْمِه وأجْرِه) [2332] يُنظر: ((البداية والنهاية)) (8/ 205). .

انظر أيضا: