الموسوعة العقدية

المبحثُ الحادي عَشَرَ: من خُطورةِ البِدعةِ وآثارِها السَّيِّئةُ أنَّه يُخافُ على صاحِبِها سوءُ الخاتِمةِ

لأنَّ صاحِبَها مُرتَكِبٌ إثمًا، وعاصٍ للهِ تعالى حَتمًا، ومن ماتَ مُصِرًّا على المَعصيةِ فيُخافُ عليه؛ لأنَّ المُبتَدِعَ مَعَ كونِه مُصِرًّا على ما نُهيَ عنه يَزيدُ على المُصِرِّ بأنَّه مُعارِضٌ للشَّريعةِ بعَقلِه، غَيرُ مُسلِّمٍ لَها في تَحصيلِ أمرِه، مُعتَقِدًا في المَعصيةِ أنَّها طاعةٌ، حَيثُ حَسَّنَ ما قَبَّحَهُ الشَّارِعُ، وفي الطَّاعةِ أنَّها لا تَكونُ طاعةً إلَّا بضَميمةِ نَظَرِه، فهو قد قَبَّحَ ما حَسَّنَه الشَّارِعُ، ومَن كان هكَذا فحَقيقٌ بالقُربِ من سوءِ الخاتِمةِ إلَّا ما شاءَ اللَّهُ.

انظر أيضا: