الموسوعة العقدية

المَطلَبُ الرَّابِعُ: مِمَّا يُسأَلُ عنه العِبادُ: العُهودُ والمَواثيقُ

يُسأَلُ العبادُ يومَ القيامةِ عمَّا عاهدوا اللهَ تعالى عليه.
قال اللهُ تعالى: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا [الأحزاب: 15] .
قال البَيضاويُّ: (وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا عن الوَفاءِ به، مُجازًى عليه) [3731] يُنظر: ((تفسير البيضاوي)) (4/ 227). .
قال ابنُ كثيرٍ: (وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا أي: وإنَّ اللهَ تعالى سَيَسألُهم عن ذلك العَهدِ، لا بُدَّ من ذلك) [3732] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (6/ 390). .
وكُلُّ عَهدٍ مَشروعٍ بينَ العِبادِ فهمُ مَسؤولونَ عن الوَفاءِ به.
قال اللهُ عَزَّ وجلَّ: وَأَوْفُوا ب*ِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا [الإسراء: 34] .
قال السَّعديُّ: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ الذي عاهَدتُمُ اللهَ عليه والذي عاهَدتُمُ الخَلقَ عليه. إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا أي: مَسؤولينَ عن الوَفاءِ به وعَدَمِه، فإنْ وفَيتُم فلَكمُ الثَّوابُ الجَزيلُ، وإن لَم تَفوا فعلَيكمُ الإثمُ العَظيمُ) [3733] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 457). .

انظر أيضا: