الموسوعة العقدية

المَبحَثُ الثَّاني عَشَرَ: من نَتائِجِ الالتزامِ بمَنهَجِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ في تقريرِ مَسائِلِ الاعتِقادِ: أنَّ طريقةَ السَّلَفِ أَسلَمُ وأعلَمُ وأحكَمُ

بعضُ أهلِ البِدعِ يقولونَ: طَريقةُ السَّلَفِ أَسْلَمُ، وطريقةُ الخَلَفِ أعلَمُ وأحكَمُ، ويَقصِدونَ بذلك التَّأويلَ الذي هو صرفُ النُّصوصِ إلى معنًى قد تحتَمِلُه اللُّغةُ، لكِنْ في غيرِ هذا السِّياقِ المعيَّنِ، والتَّأويلُ عِندَهم مظنونٌ بالاتِّفاقِ، فلا أحدَ منهم يقطَعُ بالمعنى الذي صَرَفوا اللَّفظَ إليه، فهُم على غيرِ يقينٍ مِن صِحَّةِ أقوالهِم، بل تركوا النُّصوصَ الَّتي فيها الحقُّ واليقينُ، ولَجَؤُوا إلى احتِمالاتٍ وتجويزاتٍ مزَّقَتْهم كُلَّ ممَزَّقٍ، مع حَيرةٍ وضَياعٍ [254] يُنظر: ((الملل والنحل)) للشهرستاني (1/104)، ((التحف في مذاهب السلف)) للشوكاني (ص: 28). .

انظر أيضا: