الموسوعة العقدية

الْمَطْلَبُ الثَّالِثُ: حَولَ الحِكْمةِ من طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها

قال القُرطُبيُّ: (قَد قيلَ: إنَّ الحِكْمةَ في طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ قال لنمرودٍ: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ [البقرة: 258] ، وأنَّ الْمُلحِدين والمُنجِّمين عَن آخِرِهم يُنكِرونَ ذلك، ويَقولونَ هو غَيرُ كائِنٍ، فيُطلِعُها الله تعالى يَومًا مِنَ الْمَغرِبِ ليَرى الْمُنكِرون لذلك قُدرَتَه من أنَّ الشَّمسَ في قُدرَتِه، إنْ شاءَ أطلَعَها مِنَ الْمَشرِقِ، وإن شاءَ أطلَعَها مِنَ الْمَغرِبِ) [2918] يُنظر: ((التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة)) (2/ 415). .
وقال ابنُ عُثَيمين: (إنَّما كان طُلوعُ الشَّمسِ من مَغرِبِها من عَلاماتِ السَّاعةِ؛ لأنَّ هَذِه الشَّمسَ من آياتِ الله ولَم يَتَغَيَّرْ مَجراها مُنذُ خَلقَها اللهُ تعالى حَتَّى يَأتيَ أمرُ الله، فإذا تَغَيَّرَ نِظامُها دَلَّ ذلك على أنَّ العالَمَ قَد آذَنَ بالخَرابِ والزَّوالِ) [2919] يُنظر: ((مجموع فتاوى ابن عثيمين)) (6/ 216). .

انظر أيضا: