الموسوعة العقدية

المَطلَبُ الثَّاني: أقسامُ الكرامةِ

ذَكرَ أهلُ العِلمِ أنَّ الكرامةَ تَنقَسِمُ إلى قِسمَينِ:
القِسمُ الأوَّلُ: يَتَعَلَّقُ بالعُلومِ والمُكاشَفاتِ.
القِسمُ الثَّاني: يَتَعَلَّقُ بالقُدرةِ والتَّأثيراتِ.
قال ابنُ تَيميَّةَ: (مِن أصولِ أهلِ السُّنَّةِ: التَّصديقُ بكراماتِ الأولياءِ، وما يُجري اللهُ على أيديهم من خَوارِقِ العاداتِ، في:
- أنواعِ العُلومِ والمُكاشَفاتِ.
- وأنواعِ القُدرةِ والتَّأثيراتِ.
وكالمَأثورِ عَن سالِفِ الأُمَمِ في «سورةِ الكهفِ» وغيرِها. وعَن صَدرِ هذه الأمَّةِ من الصَّحابةِ والتَّابِعينَ وسائِرِ قُرونِ الأمَّةِ. وهي مَوجودةٌ فيها إلى يَومِ القيامةِ) [1151] يُنظر: ((العقيدة الواسطية)) (ص: 123). .
وقال ابنُ عُثَيمين: (الكرامةُ تَنقَسِمُ إلى قِسمينِ: قِسمٌ يَتَعَلَّقُ بالعُلومِ والمُكاشَفاتِ، وقِسمٌ آخَرُ يَتَعَلَّقُ بالقُدرةِ والتَّأثيراتِ.
- أمَّا العُلومُ فأن يَحصُلَ للإنسانِ من العُلومِ ما لا يَحصُلُ لغَيرِه.
- وأمَّا المُكاشَفاتُ فأن يَظهَرَ له من الأشياءِ الَّتي يُكشَفُ له عَنها ما لا يَحصُلُ لغيرِه.
... أمَّا القُدرةُ والتَّأثيراتُ فمِثلُ ما وقَعَ لِمَريَم من هَزِّها لجِذْعِ النَّخلِ وتَساقُطِ الرُّطَبِ عليها. ومِثلُ ما وقَعَ للَّذي عِندَه عِلمٌ من الكِتابِ؛ حيثُ قال لسُلَيمان: أنا آتيك به قَبلَ أن يَرتَدَّ إليك طَرْفُك) [1152] يُنظر: ((شرح العقيدة الواسطية)) (2/ 304). .

انظر أيضا: