الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: أصنافُ الجِنِّ من حَيثُ أشكالُهم

عَن أبي ثَعلَبةَ الخُشَنيِّ رَضِيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الجِنُّ ثَلاثةُ أصنافٍ: صِنْفٌ لَهم أجنِحةٌ يَطيرونَ في الهَواءِ، وصِنفٌ حَيَّاتٌ وكِلابٌ، وصِنْفٌ يَحلُّونَ ويَظعَنونَ)) [4391] أخرجه ابن حبان (6156)، والطبراني (22/ 214) (573 )، والحاكم (3702) واللَّفظُ له. صحَّحه ابن حبان، والألباني في ((صحيح الجامع)) (3114)، وصحح إسناده الحاكم، وقوَّاه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (6156)، وجوَّده ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (7/536). .
قال ابنُ عَبدِ البَرِّ: (ما يَحُلُّ ويَظعَنُ: الغُولُ، والسِّعْلاةُ، وهوَ ضَربٌ من ضُروبِ الجِنِّ، وفَرعٌ مِنهم يَتَصَوَّرُ في القِفارِ والطُّرُقِ لَيلًا ونَهارًا، فتُفزِعُ المُسافِرَ، وتَتَلَوَّنُ ألوانًا في صوَرٍ شَتَّى، مِنها قَبيحةٌ ومِنها حَسَنةٌ) [4392] يُنظر: ((الاستذكار)) (8/ 527). .
وقال علي القاري: («الجِنُّ ثَلاثةُ أصنافٍ» وهم أجسامٌ هَوائيَّةٌ قادِرةٌ على التَّشَكُّلِ بأشكالٍ مُختَلِفةٍ، لَها عُقولٌ وأفهامٌ وقُدرةٌ على الأعمالِ الشَّاقَّةِ... وصِنْفٌ يَحلُّونَ: بضَمِّ الحاءِ وبِكَسرٍ أي: يَنزِلونَ ويُقيمونَ تارَّةً، «ويَظعَنونَ» أي: يُسافِرونَ ويَحلُّونَ، أي مَرَّةً أخرى) [4393] يُنظر: ((مرقاة المفاتيح)) (7/ 2685). .

انظر أيضا: