الموسوعة العقدية

المَبحَثُ السَّابعُ: المُوكَّلون بحِفظِ العَبدِ في حِلِّه وارتِحالِه

المَلائِكةُ المُوَكَّلون بحِفظِ العبدِ في حِلِّه وارتحالِه وفي نَومِه ويَقَظتِه وفي كُلِّ حالاتِه: هم المُعَقِّباتُ.
قال اللهُ تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11] .
قال ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما عن المُعَقِّباتِ: (هم مَلائِكةٌ يحفَظونَه من بينِ يدَيه ومِن خَلْفِه، فإذا جاء قَدَرُ اللهِ تعالى خَلَّوا عنه) [3946] رواه ابن جرير في تفسيره (13/ 458). .
وقال مجاهِدٌ: (ما من عبدٍ إلَّا له مَلَكٌ موكَّلٌ يحفَظُه في نومِه ويقَظتِه من الجِنِّ والإنسِ والهوَامِّ) [3947] رواه ابن جرير في تفسيره (13/ 460). .
وقال اللهُ سُبحانَه: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً [الأنعام: 61] .
قال ابنُ الجوزيِّ: (فيما يحفَظونَه قولانِ: أحَدُهما: أعمالُ بني آدَمَ... والثَّاني: أعمالُهم وأجسادُهم) [3948] يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (2/ 38). .
وقال الشَّوكاني: (قَولُه: وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً أي: مَلائِكةً جعلهم اللهُ حافِظين لكم، ومنه قَولُه: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، والمعنى: أنَّه يُرسِلُ عليكم من يحفَظُكم من الآفاتِ، ويحفَظُ أعمالَكم) [3949] يُنظر: (تفسير الشوكاني)) (2/ 142). .

انظر أيضا: