الموسوعة العقدية

الفَصْلُ الثَّالِثُ: ثمَراتُ الإيمانِ بالمَلائِكةِ

للإيمانِ بالمَلائِكةِ ثَمَراتٌ جَليلةٌ؛ منها:
1- العِلمُ بعَظَمةِ اللهِ تعالى، وقُوَّتِه، وسُلطانِه، فإنَّ عَظَمةَ المخلوقِ مِن عَظَمةِ الخالِقِ [3717] يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118). .
قال اللهُ تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ [الشورى: 29] .
قال مجاهِدٌ في قَولِه: وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ: (يدخُلُ في هذا المَلائِكةُ والنَّاسُ) [3718] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (20/ 512)، ((تفسير القرطبي)) (16/ 29). .
وقال ابنُ كَثيرٍ: (هذا يَشمَلُ المَلائِكةَ والجِنَّ والإنسَ وسائِرَ الحيواناتِ؛ على اختِلافِ أشكالِهم وألوانِهم ولُغاتِهم، وطباعِهم وأجناسِهم وأنواعِهم، وقد فَرَّقهم في أرجاءِ أقطارِ السَّمَواتِ والأرضِ) [3719] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (7/ 207). .
2- شُكرُ اللهِ تعالى على عنايتِه ببني آدَمَ، حيث وكَلَ من المَلائِكةِ من يقومُ بحِفْظِهم، وكتابةِ أعمالِهم، وغيرِ ذلك من مصالِحِهم [3720] يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118). .
3- استِشعارُ مُراقَبةِ اللهِ للعَبدِ، وكتابةِ المَلائِكةِ لأعمالِه، وذلك سَبَبٌ للاجتهادِ في العباداتِ، والبُعدِ عن السَّيِّئاتِ [3721] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (8/ 344)، ((تفسير السعدي)) (ص: 914)، ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ورسائل العثيمين) (5/118). .
4- الاعتبارُ بطاعتِهم؛ لأنَّهم لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6] [3722] يُنظر: ((عقيدة المؤمن)) لأبي بكر الجزائري (ص: 275). .
5- محبَّةُ المَلائِكةِ على ما قاموا به من عبادةِ اللهِ تعالى [3723] يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118). .
6- الحِرصُ على ارتيادِ الأماكِنِ التي تحِبُّها المَلائِكةُ؛ كالمساجِدِ وحِلَقِ العِلمِ [3724] يُنظر: ((موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة)) لمجموعة من الباحثين (5/ 2810). .

انظر أيضا: