- الطيِّب التشكيل
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه طَّيِّب، وهو اسم له، ثابت بالسنة الصحيحة الدليل:
حديـث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أيها الناس! إنَّ الله طَيِّبٌ لا يقبل إلا طَيِّباً...)) رواه مسلم (1015). .
قال النووي: (قال القاضي: الطَّيِّب في صفة الله تعالى بمعنى المنَزَّه عن النقائص، وهو بمعنى القدوس، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث) ((شرح صحيح مسلم)). .
وقال ابن القيم: (إنه سبحانه يحب صفاته؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفو))، وقـال: ((إن الله جميل يحـب الجـمال... ))، و((إن الله طَيِّبٌ لا يقبل إلا طيباً)) ) ((الصواعق المرسلة)) (4/1458). .
وقال: (والأسماء لله وحده، فهو طيِّب، وأفعاله طيبة، وصفاته أطيب شيء، وأسماؤه أطيب الأسماء، واسمه الطيب، لا يصدر عنه إلا طيب، ولا يصعد إليه إلا طيب، ولا يقرب منه إلا طيب، فكله طيب، وإليه يصعد الكلم الطيب) ((كتاب الصلاة وحكم تاركها)) (ص182). .
وقال المباركفوري: (قال القاضي رحمه الله: الطيب ضد الخبيث، فإذا وصفه به تعالى أُريد به أنه مُنَزَّهٌ عن النقائص، مُقَدَّسٌ عن الآفات، وإذا وصف به العبد مطلقاً أُريد به أنه المتعري عن رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال والمتحلي بأضداد ذلك، وإذا وصف به الأموال أُريد به كونه حلالا من خيار الأموال) ((تحفة الأحوذي)) (8/334). .