إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي | | ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ |
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ | | ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ |
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ | | ويبقَى العودُ ما بقي اللِّحاءُ [1380] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (2/103). |
أأذكرُ حاجتي أم قد كفاني | | حياؤُك؟ إنَّ شيمتَك الحَيَاءُ |
إذا أثنى عليك المرءُ يومًا | | كفاهُ من تعرُّضِك الثَّناءُ [1381] ((المنتحل)) للثعالبي (ص 61). |
إذا قلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤهُ | | فلا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤهُ |
حياءَك فاحفظْه عليك فإنَّما | | يدلُّ على فضلِ الكريمِ حياؤهُ [1382] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 57). |
كريمٌ يغضُّ الطَّرفَ فضلَ حيائِه | | ويدنو وأطرافُ الرِّماحِ دواني |
وكالسَّيفِ إن لاينته لَانَ متنُه | | وحدَّاهُ إن خاشنته خَشِنانِ [1383] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص 153). |
إذا حُرِم المرءُ الحَيَاءَ فإنَّه | | بكلِّ قبيحٍ كان منه جديرُ |
له قِحةٌ في كلِّ شيءٍ، وسرُّه | | مباحٌ، وخدناه خنًا وغرورُ |
يرى الشَّتم مدحًا والدَّناءة رفعةً | | وللسَّمع منه في العظات نفورُ |
ووجهُ الحَيَاء مُلبَّسٌ جلدَ رِقَّةٍ | | بغيضٌ إليه ما يشينُ كثيرُ |
له رغبةٌ في أمرِه وتجرُّدٌ | | حليمٌ لدى جهلِ الجهولِ وقورُ |
فرجِّ الفتى مادام يحيا فإنَّه | | إلى خيرِ حالاتِ المنيبِ يصيرُ [1384] ((لباب الآداب)) للأمير أسامة بن منقذ (ص 287). |
ما إن دعاني الهوى لفاحشةٍ | | إلَّا نهاني الحَيَاءُ والكَرَمُ |
فلا إلى فاحشٍ مددتُ يدي | | ولا مَشَتْ بي لريبةٍ قدمُ [1385] ((ذم الهوى)) لابن الجوزي (ص 238). |