مَن كان ذا عَضُدٍ [7549] العضد: الناحية، والناصر، والمعين. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 299). يدرك ظلامتَه | | إنَّ الذَّليلَ الذي ليست له عَضُدُ |
تنبو يداه إذا ما قلَّ ناصرُه | | ويمنعُ الضَّيمَ إن أثرى له عددُ |
ولا يقيمُ على ضيمٍ يُسَامُ به | | إلَّا الأذلَّان: عِيرُ الحيِّ والوتدُ |
هذا على الخسفِ مربوطٌ برمَّتِه | | وذا يُشَجُّ فلا يرثي له أحدُ |
إنَّ الهوانَ حمارُ الأهلِ يعرفُه | | والحرُّ ينكرُه والجَسْرَةُ [7550] الجسرة: الجسارة. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (10/430). الأجُد [7551] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 166). |
يا طالبَ الدُّنيا على ذلٍّ بها | | اعززْ عليَّ بأن أراك ذليلًا |
ما لي أراك حَلُمتَ في طلبِ الغنى | | ولربَّما صغرتْ يداك ثقيلًا |
لو كنتَ تعقلُ أو تشاورُ عاقلًا | | كان الكثيرُ وقد ذللت قليلًا |
ذَلَّ امرؤٌ جعل المذلَّةَ دهرَه | | طلبَ المغانمِ منزلًا مأهولًا |
عدَّ المطامعَ كيف شئتَ وخذْ بها | | ملءَ اليدين مِن العفافِ بديلًا |
وإِذا فجعْتَ بماءِ وجهِكَ لم يُفدْ | | إن نلتَ مِن أيدي الرِّجالِ جزيلًا [7552] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 166). |
إذا شئتَ أن تلقَى الهوانَ فلُذْ بمن | | يُرْجَى لنفعٍ أو لدفعِ مضرَّةِ |
فهامُ الرِّجالِ الآنفين عزيزةٌ | | إن حُمِّلتَ منًّا لذي المنِّ ذلَّتِ |
وعدِّ عن الأطماعِ فهي مذلَّةٌ | | ولو خالطتْ شُمَّ الجبالِ لخَرَّتِ |
فويلٌ لنفسٍ حُلِّئَت عن مرامِها | | وويلٌ لنَفسٍ أُعطيت ما تمنَّتِ |
وليس بخافٍ قبحُ حرصٍ على غنى | | ولكنْ عقولٌ بالضَّراعةِ جُنَّتِ [7553] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 170). |
إنَّ الأذلَّةَ واللِّئامَ معاشرٌ | | مولاهم متهضَّمٌ مظلومُ |
فإذا أهنتَ أخاك أو أفردتَه | | عمدًا فأنت الواهِنُ المذمومُ [7554] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 166). |