ذم الفحش والبذاءة في واحة الشعر التشكيل
قال الشاعر:
بُـــــسُـــــطُ الأَيْــــــــــدِي إِذَا مــــــــــا سُـــئِــــلُــــوا | نُــــــفُــــــعُ الــــنَّــــائِــــلِ إِنْ شـــــــــــــيءٌ نَــــــفَـــــــعْ |
مِنْ أُناسِ لَيْسَ في أَخْلاقِهِمْ | عَاجِلُ الفُحْشِ ولا سُوءُ الجَزَعْ [6861] ((اللباب في علوم الكتاب)) لعمر بن علي النعماني (2/16). |
وقال طلحة بن عبيد الله:
فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ | فإنَّ الظلمَ مرتعُه وخيمُ |
ولا تفحشْ وإن مُلئتَ غيظًا | على أحدٍ فإنَّ الفحشَ لومُ |
وقال آخر:
لسانُك خيرٌ وحدَه مِن قبيلةٍ | وما عُدَّ بعدُ في الفتى أنت حاملُه |
سوى البخلِ والفحشاءِ واللؤمِ والخنا | أبتْ ذلكم أخلاقُه وشمائلُه |
إذا القومُ أمُّوا سُنةً فهو عامدٌ | لأكبرِ ما ظنوا به فهو فاعلُه [6862] ((الحلم)) لابن أبي الدنيا (ص 73). |
وقال مسكين الدارمي:
وإذا الفاحشُ لاقَى فاحشًا | فهناكم وافق الشَّنُّ الطَّبق |
إنما الفحشُ ومَن يُعنى به | كغرابِ السوءِ ما شاء نعق |
أو حمارِ السوءِ إن أشبعتَه | رمَح الناسَ وإن جاع نهق |
أو غلامِ السوءِ إن جوعتَه | سرقَ الجارَ وإن يشبعْ فسق |
أو كعذرى رفعتْ عن ذيلِها | ثم أرختْه ضرارًا فانمزق |
أيُّها السائلُ عما قد مضَى | هل جديدٌ مثلُ ملبوسٍ خَلق [6863] ((المجالسة وجواهر العلم)) لأحمد بن مروان المالكي (7/114). |
وقال آخر:
توقَّ مِن الناسِ فحشَ الكلامِ | فكلٌّ ينالُ جنى غرسِه |
فمَن جرَّب الذمَّ في عرضِه | كمَن جرَّب السمَّ في نفسِه [6864] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 399). |
وقال الشاعر:
أحبُّ مكارمَ الأخلاقِ جهدي | وأكرهُ أن أجيبَ وأن أُجابا |
وأصفحُ عن سبابِ الناسِ حِلمًا | وشرُّ الناسِ مَن يهوَى السِّبابا [6865] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/142). |