فكم مِن عدوٍّ معلنٍ لك نصحَه | | علانيةً والغشُّ تحت الأضالعِ |
وكم مِن صديقٍ مرشدٍ قد عصيتَه | | فكنتَ له في الرشدِ غيرِ مطاوعِ |
وما الأمرُ إلا بالعواقبِ إنها | | سيبدو عليها كلُّ سرٍّ وذائعِ [6496] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197). |
وذو الغشِّ مرهوبٌ وذو النصحِ آمنٌ | | وذو الطيشِ مدحوضٌ وذو الحقِّ يفلجُ |
وذو الصدقِ لا يرتابُ والعدلُ قائمٌ | | على طرقاتِ الحقِّ والغبنُ أعوجُ |
يا بائعًا بالغشِّ أنت مُعَرَّضٌ | | لدعوةِ مظلومٍ إلى سامعِ الشكوَى |
فكلْ مِن حلالٍ وارتدعْ عن محرَّمٍ | | فلست على نارِ الجحيمِ غدًا تقوَى |
مخلَّفون، ويقضي الناسُ أمرَهمُ | | غشُّ الأمانةِ صنبورٌ لصنبورِ [6497] ((ديوان أوس بن حجر)) (ص 45). والصنبور الضعيف الفرد الذي لا غناء عنده ولا امتناع. ((غريب الحديث)) لإبراهيم الحربي (2/436). |
أيا رُبَّ من تغتشُّه لك ناصحٌ | | ومنتصحٌ بالغيبِ غيرُ أمينِ [6498] ((لسان العرب)) لابن منظور (6/323). |
وصاحبٍ غيرِ مأمونٍ غوائلُه [6499] الغوائل: الدواهي. ((القاموس المحيط)) للفيرزآبادي (ص 1040). | | يُبدي لي النصحَ منه وهو مشتملُ |
على خلافِ الذي يبدي ويظهرُه | | وقد أحطتُ بعلمي أنَّه دغِلُ [6500] دغل: الدغل، بالتحريك: الفساد مثل الدخل. والدغل: دخل في الأمر مفسد. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/244). |
عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له | | عقلٌ إليه مِن الزلاتِ ينتقلُ |
دهرًا فلما بدا لي أنَّ شيمتَه | | غشٌّ وليس له عَن ذاك منتقَلُ |
تركته تركَ قَالٍ لا رجوعَ له | | إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبلُ [6501] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197). |
يا آلَ عمرٍو أميتوا الضغنَ بينكم | | إنَّ الضغائنَ كسرٌ ليس ينجبرُ |
قد كان في آلِ مروان لكم عبرٌ | | إذ هم ملوكٌ وإذ ما مثلُهم بشرُ |
تحاسدوا بينهم بالغشِّ فاختُرِموا [6502] اخترموا: استؤصلوا. انظر: ((لسان العرب)) (12/172). | | فما تحسُّ لهم عينٌ ولا أثرُ [6503] ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/61). |
كذاك مَن يستنصحُ الأعادي | | يردونه بالغشِّ والفسادِ [6504] ((خزانة الأدب وغاية الأرب)) لابن حجة الحموي (1/212). |
قل للذي لستُ أدري مِن تلوُّنِه | | أناصحٌ أم على غشٍّ يداجيني [6505] المداجنة كالمداهنة. انظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/2111). |
إني لأكثرُ مما سُمْتَني عجبًا | | يدٌ تشجُّ [6506] الشج في الرأس خاصة في الأصل، وهو أن تضربه بشيء فتجرحه فيه وتشقه، ثم استعمل في غيره من الأعضاء. ((لسان العرب)) (2/304). وأخرى منك تأسوني [6507] تأسوني: تعالجني وتداويني. انظر: ((لسان العرب)) (14/36). |
تغتابني عند أقوامٍ وتمدحُني | | في آخرين وكلٌّ عنك يأتيني |
هذان أمران شتى بون [6508] البون: المسافة ما بين الشيئين. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1181). بينهما | | فاكففْ لسانَك عن ذمِّي وتزييني [6509] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (198). |
غَشَّ مَن أخَّر النصيحةَ عمدًا | | عن إمامٍ عليه جلُّ اعتمادِه |
ليس يُوهي أخاك شدُّك إيا | | ه به بل يزيدُه في اشتدادِه [6510] ((صيد الأفكار)) لحسين المهدي (2/57). |