موسوعة الأخلاق

أقوال السَّلف والعلماء في العُدْوَان


- عن أيوب قال: (مَرَّ ابن عمر برجل يكيل كيلًا كأنَّه يعتدي فيه، فقال له: ويحك! ما هذا؟ فقال له: أمر الله بالوفاء. قال ابن عمر: ونهى عن العُدْوَان) [6307] رواه عبدالرزاق في ((المصنف)) (8/67).
- عن ابن الحنفيَّة قال: (دخل علينا ابن ملجم الحمَّام وأنا وحسن وحسين جلوسٌ في الحمَّام، فلمَّا دخل كأنَّهما اشمأزَّا منه، وقالا: ما أجرأك تدخل علينا! قال فقلت لهما: دعاه عنكما، فلعمري ما يريد بكما أحشم مِن هذا، فلمَّا كان يوم أُتِي به أسيرًا، قال ابن الحنفيَّة: ما أنا اليوم بأعرف به منِّي يوم دخل علينا الحمَّام، فقال عليٌّ: إنَّه أسيرٌ فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه، فإن بَقِيتُ قتلتُ أو عفوت، وإن متُّ فاقتلوه قِتْلَتِي ولا تعتدوا؛ إنَّ الله لا يحبُّ المعتدين) [6308] رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/35).
- عن الرَّبيع قال: (سمعت الشَّافعي يقول: أنفع الذَّخائر التَّقوى، وأضرُّها العُدْوَان) [6309] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/123)، والبيهقي في ((المدخل إلى السنن الكبرى)) (1/415).
- كتب الفضل بن يحيى إلى عامل له: (بئس الزَّاد إلى المعاد العُدْوَانُ على العباد) [6310] ((التذكرة الحمدونيَّة)) لابن حمدون (3/177).
- كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل الموسم: (أمَّا بعد: فإنِّي أُشهد الله، وأبرأ إليه في الشَّهر الحرام والبلد الحرام ويوم الحجِّ الأكبر أنِّي بريء مِن ظُلْم مَن ظلمكم، وعُدْوَان مَن اعتدى عليكم، أن أكون أمَرْت بذلك أو رضيته أو تعمَّدته، إلَّا أن يكون وهمًا منِّي، أو أمرًا خفي عليَّ لم أتعمَّده، وأرجو أن يكون ذلك موضوعًا عنِّي مغفورًا لي إذا علم منِّي الحرص والاجتهاد) [6311] ((التذكرة الحمدونيَّة)) لابن حمدون (1/153-154).
- كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عمَّاله: (إن قَدَرت أن تكون في العدل والإحسان والإصلاح كقَدْر مَن كان قبلك في الجور والعُدْوَان والظُّلم فافعل، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله) [6312] رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (5/384).

انظر أيضا: