موسوعة الأخلاق

ما قيل في الطَّمع


- وقال بعض العارفين: (الطَّمع طمعان: طمع يوجب الذُّل لله، وهو إظهار الافتقار، وغايته العجز والانكسار، وغايته الشرف والعز والسعادة الأبدية، وطمع يوجب الذُّل في الدارين، أي: وهو المراد هنا، وهو رأس حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كلِّ خطيئة، والخطيئة ذلٌّ وخزي، وحقيقة الطَّمع: أن تعلِّق همتك، وقلبك، وأملك، بما ليس عندك، فإذا أمطرت مياه الآمال على أرض الوجود، وألقي فيها بذر الطَّمع بسقت أغصانها بالذُّل ومتى طمعت في الآخرة وأنت غارق في بحر الهوى ضللت وأضللت) [6059] ((فيض القدير)) للمناوي (3/132).
- وقال بعضهم: (من أراد أن يعيش حرًّا أيَّام حياته فلا يسكن قلبه الطَّمع) [6060] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 83).
- وأراد رجل أن يقبل يد هشام بن عبد الملك فقال: (لا تفعل، فإنما يفعله من العرب الطَّمع، ومن العجم الطبع) [6061] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (2/419).
- وقال بعضهم: (الحرص ينقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه) [6062] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 83).
- وكان يقال: (حين خلق الله آدم عجن بطينته ثلاثة أشياء: الحرص، والطَّمع، والحسد. فهي تجري في أولاده إلى يوم القيامة، فالعاقل يخفيها، والجاهل يبديها، ومعناه أن الله تعالى خلق شهوتها فيه) [6063] ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (3/271).
- وقيل: (الطَّمع ثلاثة أحرف كلها مجوَّفة، فهو بطن كله فلذا صاحبه لا يشبع أبدًا) [6064] ((فيض القدير)) للمناوي (3/132).

انظر أيضا: