موسوعة الأخلاق

ذم الجبن في واحة الشعر


قال حسان بن ثابت يعيِّر الحارث ابن هشام بفراره يوم بدر:


إن كنتِ كاذبةَ الذي حدَّثتِني





فنجوتُ منجَى الحارث بن هشامِ



تركَ الأحبةَ لم يقاتلْ دونَهم





ونجا برأسِ طِمِرَّةٍ [4924] الطمرة: الفرس كثير الجري. ((شرح ديوان حسان بن ثابت)) للبرقوقي (363). ولجامِ



ملأت به الفرجين فارمدَّت به





وثوى أحبتُه بشرِّ مقامِ [4925] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/129).


قال النويري: (ومن أبلغ ما قيل في الجبن من الشعر القديم:
قول الشاعر:


ولو أنها عصفورةٌ لحسبتُها





مسومةً تدعو عبيدًا وأزنما [4926] عبيد وأزنم: بطنان من بني يربوع. ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/828).  


ومثله قول عروة بن الورد:


وأشجعُ قد أدركتُهم فوجدتُهم





يخافون خطفَ الطيرِ من كلِّ جانبِ


وقال آخر:


ما زلتَ تحسبُ كلَّ شيءٍ بعدَهم





خيلًا تكرُّ عليهم ورِجالا


وقول أبي تمام:


مُوكَّلٌ بيفاعِ [4927] يفاع الأرض: ما ارتفع منها، وكل شيء مرتفع، فهو يفاع. ((لسان العرب)) لابن منظور (8/414). الأرضِ يشرفُه





من خفةِ الخوفِ لا من خفةِ الطربِ


وقال ابن الرومي:


وفارسٌ أجبنُ من صِفْردٍ [4928] الصفرد: طائر أعظم من العصفور، يألف البيوت، وهو أجبن الطير. ((العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (7/178).





يحولُ أو يغورُ من صفره



لو صاح في الليلِ به صائحٌ





لكانت الأرضُ له طفره [4929] الطفرة: الوثبة. ((لسان العرب)) لابن منظور (4/501).



يرحمُه الرحمنُ من جبنِه





فيرزقُ الجندُ به النصره) [4930] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/321).


وقال المتنبي:


وإذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ





طلبَ الطعنَ وحدَه والنِّزالا [4931] ((ديوان المتنبي)) (ص 411).


وقال آخر:


جهلًا علينا وجبنًا عن عدوِّكم





لبئستِ الخلتان الجهلُ والجبنُ [4932] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (5/117).




انظر أيضا: