ذهب الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ | | فالنَّاسُ بين مخاتلٍ ومواربِ |
يغشون بينهم المودةَ والصفا | | وقلوبُهم محشوةٌ بعقاربِ [4122] ((غرر الخصائص الواضحة)) لمحمد بن إبراهيم بن يحيى (ص 587). |
مات الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمع | | في النَّاسِ لم يبقَ إلا اليأسُ والجزعُ |
فاصبرْ على ثقةٍ باللهِ وارضَ به | | فاللهُ أكرمُ مَن يُرجى ويُتَّبعُ [4123] ((ديوان الإمام علي)) (64). |
لا تركننَّ إلى مَن لا وفاءَ له | | الذئبُ مِن طبعِه إن يقتدرْ يثبِ [4124] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (551). |
عشْ ألفَ عامٍ للوفاءِ وقلَّما | | ساد امرؤٌ إلا بحفظِ وفائِه |
لصلاحِ فاسدِه وشعبِ صدوعِه | | وبيانِ مشكلِه وكشفِ غطائِه [4125] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (551). |
ما أهونَ الإنسانَ إنَّ وفاءَه | | إمَّا اتقاءُ أذًى، وإمَّا مغنمُ |
عظمتْ على أخلاقِه أكلافه | | وهو المصيَّرُ في الحياةِ المرغمُ |
نفض الترابُ الضعف في أعراقه | | وابنُ الترابِ الصاغرُ المستسلمُ [4126] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (551). |
إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ | | واللؤمُ مقرون بذي الإخلافِ |
وترى الكريم لمن يعاشرُ منصفًا | | وترى اللئيمَ مجانبَ الإنصافِ [4127] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (552). |
ذهب التكرُّم والوفاءُ مِن الورَى | | وتصرَّما إلَّا مِن الأشعارِ |
وفشت خياناتُ الثقاتِ وغيرِهم | | حتى اتهمنا رؤيةَ الأبصارِ [4128] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (432). |
إذا ذَهَب التكرُّم والوَفاءُ | | وباد رِجالُه وبَقِي الغُثَاءُ |
وأَسْلَمني الزَّمانُ إلى رِجالٍ | | كأمْثالِ الذِّئابِ لها عُواءُ |
صَديقٌ كلَّما استَغْنيت عنهم | | وأَعْداءٌ إذا جَهَدَ البَلاءُ |
إذا ما جئتهم يَتدافَعوني | | كأنِّي أجربٌ آذاه داءُ |
أقولُ ولا أُلاَم على مَقالٍ | | على الإخوانِ كُلِّهم العَفاءُ [4129] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/191). |
إذا قلتَ في شيءٍ نَعمْ فأتمَّه | | فإنَّ نعم دينٌ على الحرِّ واجبُ |
وإلَّا فقلْ لا تسترحْ وتُرِحْ بها | | لئلا يقولَ النَّاسُ إنَّك كاذبُ [4130] ((المستطرف)) للأبشيهي (207). |
لا كلَّف اللهُ نفسًا فوقَ طاقتِها | | ولا تجودُ يدٌ إلا بما تجدُ |
فلا تعِدْ عدةً إلَّا وَفيت بها | | واحذرْ خلافَ مقالٍ للذي تعِدُ [4131] ((المستطرف)) للأبشيهي (207). |