الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 1402 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

قطعَت السُّعودية وقطَر ولِيبيا والإماراتُ عَلاقاتِها الدُّبلوماسيةَ مع دولةِ زائير (الكونغو الديمقراطية)؛ وذلك بعد أنْ أعادت زائير عَلاقاتِها مع إسرائيلَ في أيار 1982، وكانت إسرائيلُ -فضْلًا عن ذلك- قد نجحَتْ في ربط زائير بمعاهدةٍ عسكريةٍ تنصُّ على قيام إسرائيلَ بإعادة بِناء الجيش الزائيري، وإيفادِ مُستشارين عسْكريِّين إلى زائير؛ لِتَدريب سِلاح البحريةِ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

الملِكُ خالد بن عبد العزيز -رحمه الله- هو رابعُ مَن تولَّى ملِكَ المملكة العربية السُّعودية، بعْدَ أبيه الملِك عبد العزيز وأخوَيه سُعود وفَيصل، وقد تولَّى حُكمَ السُّعودية عقِب اغتيالِ أخيه فَيصل سنة 1395هـ - 1975م، وشهِدَ عهدُه ازدهارًا اقتصاديًّا كبيرًا للسُّعودية؛ بسَببِ ارتفاعِ أسعار النِّفط، وما صاحَب ذلك مِن انفتاحٍ على العالَم الخارجي بصورةٍ أكبرَ بكثيرٍ مِن السابق، وقد حاوَل الملِك خالدٌ الحدَّ من الآثار الجانبيةِ لهذا الانفتاحِ قدْر استطاعتِه؛ حيث دعا إلى السَّير ببُطْء في مَجال التصنيع؛ للحدِّ مِن تَنامي التدخُّل الأجنبي في البلاد، خاصةً وأن عددَ العمالةِ الأجنبية الغربيةَ قد تضاعَفَ خمْسَ مرَّات خلالَ سبعِ سنواتٍ. وقد وقعَتَ في عهْد الملِك خالدٍ حادثتانِ في غاية الخُطورة والأهمية؛ أولهما: الثَّورة الخُمينيةُ في إيرانَ، والتي أطاحت بالملَكِية هناك، وذلك سنةَ 1399هـ، والحادثةُ الثانيةُ: حادثة جُهميان العتيبيِّ، واقتحامه المسجدَ الحرامَ مع مُدَّعي المهْدِية محمد القحطاني، وذلك سنةَ 1400هـ. وكان الملِك خالدٌ يُعاني مِن مَرَضٍ بالقلْب، فما زال يَتزايد عليه المرضُ حتى مات رحمه الله في 21 شعبان 1402 هـ - 13 يونيه 1982م، أثناءَ استعدادِه لرحلة علاجٍ بالخارج، ثم بُويع الملِكُ فهدٌ مَلِكًا للمملكة العربية السُّعودية عقِبَ وفاة الملِك خالد بن عبد العزيزِ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

في عام 1982م وبعَد ظُهْر 4 حزيران، علا أزيزُ الطائرات الإسرائيليةِ، وارتفَعَ دُخَان الحرائقِ والدمارِ إثْرَ غاراتٍ عنيفةٍ مُتواصلةٍ على بيروتَ، بدأَت بتدميرِ "المدينة الرياضية"، وامتدَّت لِتَشملَ مناطقَ الفاكهاني، والجامعة العربية، ومُحيطَهما، غارات مُتتاليةٌ لم يَسبِقْ أن شهِدَ مِثلَها اللُّبنانيون، وساد الذُّعر العاصمةَ، ونزَح أهالي تلك المناطق، والمناطق القريبةِ والمحيطة بها باتِّجاه مناطقَ ظنُّوا أنها أكثرُ أمنًا؛ لشِدَّة عُنْف الغارات، لم يَخطِرْ لهم أنَّ هذا الكابوس سيَستمرُّ طويلًا. وكانت ذَريعةُ إعلان بَدْء الغزْو الإسرائيلي للُبنان مُحاولةَ اغتيالٍ تعرَّض لها السفيرُ الإسرائيلي في لندن "شلومو أرجوف"، التي أعلَنَت جَماعة أبو نضال المنشقَّة عن ياسر عرفات، مَسؤوليَّتها عن تَنفيذها. وكان مُراقِبو الأمم المتحِدة وقُوات الطوارئِ الدولية يَرْصدون التحرُّكاتِ "الإسرائيلية"، ويتوقَّعون عمليةَ الغزْو في أيَّةِ لحظةٍ منذ شباط العام 1981، وبعدَ يومينِ مِن محاوَلة اغتيال السفيرِ "الإسرائيلي" في لندن، والتي قِيل: إن الموسادَ الإسرائيلي هو الذي دبَّرها؛ لِتكونَ ذريعةً لإعلان الغزْو، نفذَّت "إسرائيل" عُدْوانها تحت عُنوان: "عملية إصبع الجليلِ" أو "السلام للجليل"، فاحتلَّت ثُلث الأراضي اللُّبنانية، ولم يَنفَعْ في رَدْعِها قرارُ مجلس الأمن الدولي (508) الداعي إلى وَقفِ إطلاق النارِ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

عُقِدَ في نيقوسيا مؤتمرٌ لِوُزراء خارجية دُول عَدَمِ الانحيازِ؛ وذلك لِبَحْث العُدوان الإسرائيليِّ على لُبنان، وطالَب المؤتمرُ بفرْضِ عُقوبات شاملةٍ وإلزاميةٍ ضِدَّ إسرائيل؛ لِعَدَمِ امتثالِها لقراراتِ الأمم المتحِدة بشأْن فِلَسطين، وطالَب أيضًا إسرائيلَ برفْعِ الحصارِ عن بَيروت الغربيةِ، مع تَشكيل مَجلِس الأمن قُوة مُؤقَّتة؛ لِحِفْظ السلامِ في لُبنان دونَ تأخيرٍ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

تدخَّلت فرنسا عسكريًّا في تشاد؛ لِدَعمِ الرئيس حسين حبري -الذي استَولى على السُّلطة في 1982م- بطلَبٍ منه؛ وذلك في مُواجهة غوكوني عويدي، الذي تَدعُمه القوات اللِّيبية. وقد سبَقَ أن أرسلَتْ فَرنسا قواتٍ إلى تشاد للمرَّة الأولى في 1968م، بعدَ أنْ أثارت جَبهة التَّحرير الوطني (فرولينا) المعارِضة للرئيس تومبالباي، اضطراباتٍ في مَنطقة تيبستي.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

حصَلَت مذبحةٌ في مُخيَّم صبرا وشاتيلا للَّاجئين الفِلَسطينيِّين في لُبنان في شَهر سبتمبر 1982م، على يَدِ الميليشياتِ المارونيةِ أثناءَ الاحتلال الإسرائيلي لِبَيروت لبنان في خِضَمِّ الحرْب الأهلية اللُّبنانية، تحت قِيادة أيلي حبيقة، الذي أصبَح فيما بعْدُ عُضوًا في البرلمان اللُّبناني لمدَّةٍ طويلة، ووزيرًا عام 1990م، وأدَّت هذه المذبحةُ إلى قتْل ما يقرُبُ من 3500 من الرِّجال، والأطفالِ، والنساء، والشيوخِ المدنيِّين العُزَّل من السلاحِ. وفي ذلك الوقت كان المخيَّمُ مُطوقًا بالكاملِ مِن قِبَلِ الجيش الإسرائيليِّ الذي كان تحت قِيادة أرئيل شارون ورافائيل أيتان، والدرجةُ التي تورَّط بها الجيشُ الإسرائيلي محطُّ خلافٍ؛ ففي الخامس عشر مِن أيلول 1982 اجتاحَت القواتُ الإسرائيلية العاصمةَ اللُّبنانية بيروتَ في أولِ مُحاولةٍ لها لِدُخول عاصمةٍ عربية، وذلك منذ إنشاء الدَّولة العِبْرية سنة 1948، ودخَل الجيشُ الإسرائيليُّ بيروتَ الغربيةَ بعدما رُفِعَت المتاريس وأُزِيلَت الألغامُ، وبعد مُضِيِّ 14 يومًا على رَحيل المقاتلين الفلسطينيين عن بَيروت، وانقضاءِ يَومينِ على انسحابِ القواتِ المتعدِّدة الجنسيات مِن لُبنان، التي انسحَبَت قبل انتهاءِ مُدَّتها بأسبوعٍ، ومنذ اليومِ الأول لِدُخولها العاصمةَ أحكَمَت القواتُ الغازيةُ الطوقَ على مُخيَّميْ صَبرا وشاتيلا، ومنعَت الدخولَ إليهما والخروجَ منهما، ولم تَسمَحْ حتى للصحفيينَ المحلِّيين ومُراسلي الصحافةِ العالمية بدُخول المخيَّماتِ، وذلك لمدَّة ثلاثةِ أيام، وهي المدة التي نُفِّذَت فيها المذابحُ الجماعيةُ داخلَ المخيَّمين وسطَ تَعتيمٍ شامل، وفي الثامن عشر مِن أيلول فكَّت القواتُ الإسرائيلية الطوقَ عن المخيَّمين، لِيُكشَفَ عن مَذبحةٍ تَقشعرُّ لها الأبدانُ، وتُشكِّلُ مُنعطفًا خطيرًا في تاريخ الحضارةِ الإنسانية في هذا العصرِ، وقد اتَّهمت إسرائيلُ في البداية قواتِ العميلِ سعد حداد بارتكابِ المذابح، الذي نفَى ذلك نفيًا قاطعًا، وأعرَبَ عن استنكارِه الشديدِ للمجزرةِ التي وقعَت في المخيَّمات، وكي لا تُغضِبَ إسرائيلُ حليفَها سعد حداد، نفَت أن يكونَ لِقُواتِه دخلٌ في المذابحِ، وأعلنَت أن حزبَ الكتائبِ هو الذي قام بارتكابِ المجازر البشعةِ داخل المخيَّماتِ، وقالت: لقد حاوَلْنا منْعَ العناصرِ المتطرِّفة في الكتائب مِن ارتكابِ المجازر ضدَّ اللاجئينَ، وقال بَيان الحكومةِ الإسرائيلية: إنَّ الجيشَ الإسرائيلي أجبَرَ الميليشياتِ المسيحيةَ على مُغادرة المخيَّمين فورَ عِلمِه بوُقوع الحادثِ، إلا أنَّ القواتِ اللُّبنانيةَ ومجلسَ الأمن الكتائبيّ -على حدِّ تَعبيرِه- نَفَيَا ما تردَّد عن مُشاركة عناصرَ كتائبيةٍ في الأحداثِ التي جَرَت في المخيَّمات الفلسطينية في بَيروت الغربيةِ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

تغيَّب عن هذه القِمة (غير العادية) كلٌّ من مصرَ ولِيبيا، وشاركت فيها 19 دولةً عربيةً، اعترَفَت ضِمنيًّا -ولأوَّلِ مرَّةٍ- بحقِّ إسرائيلَ في الوُجود. وصدَر عنه بيانٌ خِتامي تضمَّن مجموعةً مِن القرارات؛ أهمُّها:
- إقرارُ مَشروع السلامِ العربيِّ مع إسرائيلَ، وأهمُّ ما تضمَّنه: انسحابُ إسرائيلَ من جميع الأراضي العربيةِ التي احتلَّتها عام 1967م، وإزالةُ المستعمراتِ الإسرائيليةِ في الأراضي التي احتُلَّت بعد عام 1967م، وقيامُ الدولة الفِلَسطينية المستقِلةِ وعاصِمَتُها القدسُ، وتأكيدُ حقِّ الشعب الفِلَسطيني في تَقريرِ مَصيره، وتعويضُ مَن لا يَرغَبُ بالعودةِ.
- الإدانةُ الشديدةُ للعُدوان الإسرائيلي على الشعبينِ اللُّبناني والفِلَسطيني.
- بخُصوص الحربِ العراقيةِ الإيرانيةِ، دعا المؤتمرُ إلى ضَرورة التزامِ الطرفينِ لِقَرارات مجلسِ الأمن، وأعلَنَ أنَّ أيَّ اعتداء على أيِّ قُطْرٍ عربيٍّ اعتداءٌ على البلاد العربية جميعًا.
- مُساندة الصومالِ في مُواجهة وإخراج القوةِ الأثيويبيةِ مِن أراضيها.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ بَشير الجميل في بَيروت عام 1947م لِأُسرةٍ مِن ستةِ أبناء، كان هو أصغَرَهم. ووالده بيير الجميل هو مُؤسِّس ورئيسُ حِزب الكتائب اللُّبناني آنذاك. التحقَ عام 1962م بحِزْب الكتائبِ، وأصبح عضوًا في قسْم الطَّلَبة، ثم شارَكَ عام 1968م في مُؤتمرٍ طُلَّابي نظَّمَته جَريدةُ الشَّرقِ عقِبَ الأحداثِ التي جرَت في الجامعاتِ بين الطَّلبة اليساريينَ المؤيدينَ للفِلَسطينيين في لُبنان، والطَّلَبة اللُّبنانيين والقوميينَ. اختُطِفَ الجميلُ عام 1970م من قِبَلِ مُسلَّحين فلسطينيين، وأُطلِقَ سراحُه بعد ثماني ساعاتٍ، لكنَّ هذه الحادثةَ كان لها تأثيرٌ في الأوضاع السياسية اللاحقةِ. وأصبَحَ نائبًا لرئيس حِزب الكتائب بقطاعِ الأشرفية عام 1973م، وفي عام 1976م عُيِّن نائبًا ثم رئيسًا للمجلِسِ العسكريِّ للحزب، والْتَقى في تلك السنةِ بزَعيم الطائفة الدُّرْزية كمال جُنبلاط، واتَّفق الاثنانِ على تَوحيد الفصائل اللُّبنانية لِمُقاومة انتشارِ الجيش السُّوري في لُبنان، كما شكَّل أيضًا ما يُعرَف بالقواتِ اللُّبنانية الموحَّدة، وترأَّس مجلِسَ قِيادتِها. قاد مَعركة زحلةَ عام 1981م التي طوَّق فيها الجيشَ السوريَّ في سَهل البقاعِ. واختِيرَ عضوًا في جبْهة الإنقاذ الوطنيِّ التي أسَّسها الرئيسُ الأسبق إلياس سركيس، والتي كانت تضُمُّ الكثيرَ مِن القادة المسلمينَ والنَّصارى اللُّبنانيين. وبعْدَ انتخابِه مِن قِبَلِ البرلمان اللُّبناني رئيسًا للجمهورية اللُّبنانية يوم 23/8/1982، اغتِيلَ مع عددٍ من زُملائه في انفجارٍ بمقرِّ قيادة الكتائب في قِطاع الأشرفية يوم 14/9/1982.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

أبو الوليد سعد صايل هو عسكريٌّ فِلَسطيني، وُلِدَ في قرية كفر قليل (محافظة نابلس)، وتلقَّى دِراسته الابتدائيةَ والثانوية في مَدينة نابلس، والتحقَ بالكُلِّية العسكرية الأُرْدنية سَنة 1951م، وتخصَّص في الهندسة العسكريةِ، ثم أُرسِلَ في دوراتٍ عسكريةٍ إلى بريطانيا سنة 1954م (هندسة تَصميم الجُسور وتصنيفها)، وبريطانيا سنة 1958م، والولايات المتحِدة سنة 1960م (هندسة عَسْكرية متقدِّمة)، وعاد إلى الولايات المتحدة سَنة 1966م، فدرَسَ في كُلِّية القادة والأركانِ. تدرَّج أبو الوليد في عددٍ مِن المناصب العسكريةِ في الجيش الأُرْدني، إلى أن أُسنِدَت إليه قِيادة لواء الحسين بن علي وكان برُتبةِ عقيدٍ. انتسَب صايل إلى حركةِ التحرير الوطني الفِلَسطيني (فتح)، وفي أحداثِ أيلول سنة 1970م بين القواتِ الأُرْدنية وقُوات الثورةِ الفلسطينية، التحَقَ بالقواتِ الفلسطينية، فأُسنِدَت إليه مناصبُ عسكرية هامَّة، وقد عُيِّن مديرًا لهيئة العملياتِ المركزية لِقُوات الثورة الفلسطينية، وعُضوًا في القيادةِ العامة لِقُوات العاصفةِ، وعضوًا في قِيادة جهاز الأرض المحتلَّة، بعْدَ أنْ رُقِّيَ إلى رُتبة عميد، كما اختِيرَ عضوًا في المجلسِ الوطني الفلسطينيِّ، وانتُخِبَ في اللجنة المركزيةِ لحرَكة فتْحٍ في مُؤتمرِها الذي عُقِدَ في دمشقَ سنة 1980م. شارك أبو الوليد في إدارةِ دَفةِ العمليات العسكريةِ لِقُوات الثورة الفلسطينية في تصدِّيها للقوات الإسرائيلية في لُبنان، ولُقِّبَ بمارشال بَيروت. اغتِيلَ سعد صايل بتاريخ 29/9/1982 في عمليةٍ تعرَّض لها بعد انتهائِه من جَولة على قُوات الثورة الفلسطينية في سَهل البقاع بلُبنان، وقد رُقِّيَ إلى رُتبة لواءٍ، ودُفِنَ في مقبرة الشُّهداء في مُخيَّم اليرموك بدمشقَ. وتَخليدًا لِذِكرى أبي الوليد أَطلَقَت السُّلطة الوطنية الفلسطينية اسمَه على العديدِ من المعالِمِ الوطنية في غَزَّة والضفةِ الغربية؛ مِثلُ الأكاديميةِ الأمنيةِ في أريحا، ومواقعَ للقُوات الأمنيةِ في غَزة، ومدرسةٍ في مَدينة نابلس، وعِدة أماكنَ أُخرى.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

انضمَّ البكر إلى الأكاديميةِ العسكريةِ العراقية عامَ 1938م، بعدَ أن عمِلَ مُعلِّمًا لمدةِ 6 سنواتٍ، واشترَكَ البكر في بداياتِ حياتِه العسكريةِ في حركةِ رَشيد عالي الكيلاني ضِدَّ النُّفوذ البريطانيِّ في العراق عامَ 1941م، التي باءت بالفشَلِ، فدخَل على إثرِ ذلك السجنَ، وأُجبِرَ على التقاعدِ، ثم أُعيدَ إلى الوظيفةِ عامَ 1957م. وانضمَّ إلى تَنظيمِ الضُّباط الوطنيينَ الذي أطاح بالملَكِية في العراق عامَ 1958م، وأُجبِرَ على التقاعُدِ مرةً أُخرى عامَ 1959م بسببِ ضُلوعه في حركةِ الشوافِ في الموصلِ ضِدَّ عبد الكريم قاسم. كان البكر عضوًا بارزًا في حِزب البعثِ، ونظَّم في 8 فبراير 1963م حركةً مسلَّحة بالتعاونِ مع التيَّارات القوميةِ وعسْكريينَ مُستقلِّين؛ مما أدَّى إلى الإطاحةِ بالحكومةِ العسكريةِ لرئيس الوُزراء عبد الكريم قاسم. أصبَح البكر رئيسًا للوُزراء لمدةِ 10 أشهرٍ بعد حركةِ عام 1963م؛ حيث أطاح عبد السلام عارف بحكومةِ حِزبِ البعثِ في حركةِ 18 تشرين، بعدَ سلسلةٍ مِن الإخفاقات والانشقاقاتِ تعرَّض لها حِزب البَعثِ على خَلفيةِ أعمال العُنفِ التي مارسَتْها مليشيا حِزبُ البَعثِ الحرس القَومي. ثم قام البكرُ بتَنظيمِ حركةِ 17 تموز 1968م، التي أطاحت بالرئيسِ العراقي. ومع تقدُّم البكر في العُمرِ أصبح نائبُه صدَّامُ حسين الرئيسَ الفعليَّ للعراقِ عام 1979م؛ حيث استقال البكرُ في 16 تموز 1979 م مِن رئاسة العراق بحُجَّة ظُروفه الصِّحيةِ.

العام الهجري : 1402 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

اعتقَلَت السُّلطات السُّعوديةُ 69 حاجًّا إيرانيًّا تَظاهروا ضِدَّ السُّلطات السُّعودية، وقاموا بالتَّنديدِ بالشَّيطانِ الأكبرِ: أمريكا وإسرائيل، كما يَزعُمون، وأثاروا الخوفَ والرُّعب والشَّغَبَ بين الحُجاجِ الآمنينَ.

العام الهجري : 1403 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1982
تفاصيل الحدث:

تُوفِّيَ الشيخُ عبدُ الفتاح بنُ عبدِ الغني بن محمد القاضي، المولودُ في دمنهور البحيرة بمصرَ في 14/10/1907م. وهو عالِمٌ مُبرَّزٌ في القِراءات وعُلومها، التحقَ بالمعهدِ الأزهريِّ بالإسكندرية بعدَ أن حفِظَ القرآنَ الكريم، وتدرَّجَ في التعليمِ حتى حصَل على شَهادة التخصُّص القديمِ (الدكتوراه حاليًّا) عامَ 34/1935م. تَتلمذَ على كِبار عُلماء عصْره بالإسكندرية والقاهرةِ؛ منهم الشيخُ محمد تاج الدينِ في التفسيرِ، والشَّيخُ شحاتة منيسي في البلاغةِ، والشَّيخُ حسن الشريف في الحديثِ الشريفِ، والشَّيخُ أمين محمود سرور في التوحيدِ، وحضَر المنطِقَ وأدب البحثِ على الشيخِ مَحمود شلتوت شيخِ الأزهر، وعبد الله دِراز، وعبد الحليم قادوم، والشَّيخ محمد الخضر حُسين. عُيِّنَ في عدة مَناصبَ: مدرِّسًا ثانويًّا عقِبَ التخرُّجِ، ورئيسًا لِقِسمِ القِراءات بكُلية اللُّغة العربية بالأزهرِ، ومفتِّشًا عامًّا بالمعاهد الأزهريةِ، وشيخًا للمَعهدِ الأزهريِّ بدُسوق، ثم المعهدِ الأزهريِّ بمَدينة دَمنهور، ووَكيلًا عامًّا للمعاهد الأزهريةِ، ثم مديرًا عامًّا لها، ثم رئيسًا لِقِسمِ القراءات بكُلِّية القرآنِ الكريم والدِّراسات الإسلامية بالجامعةِ الإسلامية بالمدينةِ النَّبويةِ، وقد عُيِّن رئيسًا للجنةِ تَصحيحِ المصاحِف بالأزهرِ، وخطيبًا بمسجدِ الشَّعراني بالقاهرة، وعُضوًا في لَجنةِ اختبار القُراء بالإذاعة المصريةِ. مرِضَ بالمدينةِ النبويةِ -على ساكنِها الصلاة والسلامُ- وسافَرَ إلى القاهرة للعلاجِ، وتُوفِّي رحمه الله بها وقتَ آذانِ الظُّهر يوم الاثنين 1/11/1982م، ودُفِنَ بالقاهرةِ.

العام الهجري : 1403 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

في 18 إبريل 1983 اقتَرَبت سيارةٌ مُفخَّخة مِن سِفارة الولايات المتحِدةِ في بَيروت، وحدَث انفجارٌ هائلٌ أدَّى إلى تدميرٍ كاملٍ للقِسم المركزي للبِناية، وتسبَّبَ الانفجارُ في سُقوط 60 قتيلًا؛ بينهم 17 أمريكيًّا، و100 جريح. وكانت السَّيارة المفخَّخةُ التي دمَّرت السفارة مجهَّزةً بحَوالي 180 كغم مِن المتفجِّرات، وكانت السيارةُ -حسَبَ تقاريرِ وكالةِ المخابرات الأمريكيةِ- قد تمَّت سَرِقتُها قبلَ عامٍ واحدٍ مِن السفارة الأمريكية، وكانت تَحمِلُ شارةَ السفارةِ، واستطاع سائقُها لهذا السببِ الدُّخولَ بسُهولةٍ إلى مرآبِ السفارةِ. وكان مِن بيْن القتلى الأمريكيينَ ثمانيةُ موظَّفين لوكالةِ المخابرات الأمريكيةِ، وكان تفجيرُ السِّفارة -حسَبَ تصريحاتِ الجِهة المنفِّذة- ردَّةَ فِعلٍ على مَذبحةِ صبرا وشاتيلا. وبعدَ حادثةِ تَفجير السفارةِ تمَّ نقْلُ البعثةِ الدُّبلوماسية الأمريكية إلى بَيروت الشرقيةِ، ولكنَّ الموقعَ الجديد تعرَّض إلى استهدافٍ بسيارةٍ مُفخَّخة أُخرى في 20 سبتمبر 1984، وقُتِلَ في هذه المرةِ أمريكيانِ و20 لُبنانيًّا.

العام الهجري : 1403 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

تفجَّرت عمليةُ التمرُّدِ التي يَقودها أبو موسى داخلَ حرَكة (فتح)، في شكْل صِدامٍ مسلَّح مع أنصار ياسر عرفات في مَدينة بعْلَبك بوادي البِقاع بلُبنانَ، وأدَّت حركةُ التمرُّد والانشقاقِ هذه إلى إحداثِ انهيارٍ للتَّيار التقدُّمي في داخل حرَكة (فتْح).

العام الهجري : 1403 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

في أغسطس 1983م انسحَبَت إسرائيلُ مِن جَبَل الشوف بلبنان، مُزِيلةً الفاصلَ ما بين الدُّروز والنَّصارى، لِتَندلِعَ معاركُ عنيفةٌ ودامية بين الحِزب التقدُّمي الاشتراكيِّ، مَدْعومًا مِن بعضِ القُوى الفِلَسطينية في مُواجَهة القواتِ اللُّبنانية والجيش اللُّبناني، وارتفَعَت بسُرعةٍ وَتيرةُ المعاركِ على مختلَف الجَبَهات، لِتَرتفِعَ معها أعدادُ القتْلى بسُرعةٍ هائلةٍ؛ إذ كان يَسقط مئاتُ المقاتلينَ مِن الطرفينِ كلَّ بِضعةِ أيامٍ. اعتُبِرَت حربُ الجَبَل إحدى أعنَفِ فُصول الحرْب اللُّبنانية، وانتَهَت المعاركُ بهَزيمةٍ مُدوِّية للقُوات اللُّبنانية، وانسحابِ المقاتلينَ النَّصارى إلى بَلدةِ دير القمَرِ، ومِن ثَمَّ إلى بَيروتَ الشرقية، وارتُكِبَت مجازرُ مُتبادلة مِن الطرفينِ، وسقَطَ المئاتُ مِن الناس.

العام الهجري : 1403 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

بدَأ المسلمونَ في السُّودان يطالِبون بتَعديل الدُّستور، وتَقييد صلاحياتِ السُّلطات المطلَقة للرئيسِ، ثم بدَأَت المظاهراتُ سخطًا على غزْو الرُّوس لأفغانستانَ، وأخذَت المظاهراتُ تُنادي بتَطبيقِ الشريعة؛ إذ أيَّد ذلك قِيامُ الثَّورة الخُمينية في إيرانَ التي كانت تُعلِن تطبيقَ الشريعةِ في ظاهرِ الأمر، ثم زاد السَّخطُ بزِيارة الساداتِ للقُدس لِمُفاوضة اليهودِ، وازداد الإلحاحُ على تَطبيق الشريعةِ؛ لإنقاذِ الوضْع السُّوداني، وخاصةً بعد أنْ أفلسَتِ القوانينُ الوضعية؛ مِن رأسماليةٍ، واشتراكيةٍ، وشُيوعيةٍ، ولم تَنجَحْ أيٌّ منها في إصلاحِ الأحوال، فتَشكَّلت لجنةٌ لِتَعديل القوانينِ؛ حتى تَتماشى مع الشريعة الإسلاميةِ، حتى انتهَت مِن مُهِمَّتها، وبدَأ تَطبيقُ الشريعةِ الإسلامية يَنفُذ مِن شهرِ ذي الحجة 1403هـ / أيلول 1983م، فأثار هذا الأمرُ الأعداءَ شرقًا وغرْبًا، فتحرَّك اتِّحادُ الكنائسِ العالمي، والإرسالياتُ التَّنصيرية، وإسرائيلُ، وأصحابُ العصبيَّات، وحذَّر الرئيس السودانيُّ مِن مَغبَّة هذا الأمرِ، فأعلَنَ تَغيير الوزارةِ، لكنَّ أمْرَه لم يَدُمْ طويلًا؛ إذ قامت حركةٌ ضِدَّه، وأطاحت بنِظامه، وبقِيَ المسلمون يَعمَلون على استمرارِ تطبيقِ الشريعةِ، بينما أخَذ أعداؤهم مِن الرَّأسماليينَ، والشُّيوعيينَ، والعلمانيينَ، والصَّليبيين، واليهودِ يُحارِبونهم باستمرارٍ، حتى دَعَموا حركةَ التمرُّد في الجنوب للتخلُّص مِن تَطبيق الشريعةِ الإسلامية.

العام الهجري : 1404 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

قامت مُنظَّمةُ الجِهاد الإسلاميِّ بتَفجير مَقرِّ قِيادة مُشاة البحريةِ الأمريكية، ومَقرِّ سِرَية فرنسية مِن المظلِّيين في بَيروت؛ وذلك إبَّانَ الحرْب الأهليةِ في لُبنان، وأسفَر التفجيرانِ عن مَقتلِ 239 أمريكيًّا و58 فرنسيًّا، وكان الفارقُ بين التفجيرينِ بِضعَ لَحظاتٍ، وأدَّى هذانِ التفجيرانِ إلى إصدار الرئيسِ الأمريكي رونالد ريغان قرارًا بسحْب المارينزِ مِن الأراضي اللُّبنانية إلى السُّفن الأمريكيةِ الراسيةِ على الشواطئِ اللُّبنانية.

العام الهجري : 1404 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

جَمعيةُ المُعجمية العربية: هي هيئةٌ عِلْميةٌ تأسَّست بتُونس عام 1983م، وتَهتمُّ بالبحثِ المُعجميِّ لِما يهمُّ العربيةَ، وقد اعتنَتْ خاصَّةً بالمُعجمِ التاريخيِّ، ونظَّمت لذلك نَدوةً عِلْمية دَعَت لها اللُّغويينَ العربَ. صدَرَت عن هذه الجَمعية مَجلَّة عِلميةٌ مُتخصِّصة تُسمى مَجلة "المعجمية". ترأَّسَ هذه الجمعيةَ الأستاذُ محمد رشاد الحمزاويُّ، ويَترأَّسُها منذ عامِ 1994م الأستاذُ إبراهيم بن مراد. وعندما تأسَّست جَمعية المُعجَمية العربية، اهتمَّت بمَوضوعِ المُعجَم التاريخيِّ، فخصَّته بنَدوتِها العِلْمية الدَّولية الثانية عامَ 1989، وأُنشِئَ عام 1990 مَشروع (المعجَم العربي التَّاريخي) بتَمويلٍ مِن الحكومةِ التُّونسية، ولكنَّ هذا المشروع توقَّفَ، ثم أُعِيدَ العمل فيه عامَ 1996. ولهذا فإنَّ اتِّحادَ المجامعِ اللُّغوية والعِلمية العربية قَرَّر إنشاءَ مُؤسَّسة مُستقِلة تَتفرَّغُ لِتأليفِ المُعجَم التاريخيِّ لِلُّغة العربيةِ.

العام الهجري : 1404 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1983
تفاصيل الحدث:

مَنحت بريطانيا الحُكم الذاتيَّ لسَلطنة بروناي في رمضان 1391هـ / تشرين الثاني 1971م، وفي ذي الحجَّة 1395هـ / ديسمبر 1975هـ أصدر مجلسُ الأُمَم المتَّحدة قرارًا دعا فيه بريطانيا للانسحاب من بروناي، وعودة المنفيِّينَ السياسيِّينَ، وإجراءِ انتخاباتٍ عامَّةٍ، وتمَّتِ المُفاوضةُ بين سَلطنة بروناي وبين بريطانيا عام 1398هـ / 1978م، وأعقبتْها تأكيداتٌ من إندونيسيا وماليزيا على احتِرام استِقلال سَلطنة بروناي، ووُقِّعتْ اتفاقيةٌ بعد ذلك بين الطرفَينِ في صفر 1399هـ / كانون الثاني 1979م، قضتْ بأن تُصبِح بروناي دولةً مُستقِلَّةً خلالَ خمسِ سنواتٍ، وفي 28 ربيع الأول 1404هـ / 1 كانون الثاني 1984م، أُعلِنَ استقلالُ سَلطنة بروناي، وشغل السُّلطان حسن البلقية السَّلطنةَ.

العام الهجري : 1404 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1984
تفاصيل الحدث:

أحمد سيكوتوري هو أحدُ أبرز القادةِ الأفارقةِ المُناضِلينَ، ممَّن أظهر مُعاداتَهُ للاستعمار، وُلِدَ أحمد سيكوتوري في مِنطَقةِ فاراناه، فيما كان يُعرف بمِنطَقة النيجر الأعلى عام 1922م، لعائلةٍ تشتغلُ بالزراعة، وهو ينحدِرُ من قبيلةِ المالنكي التي ظلَّت تُقاوم الاستعمار الفرنسي بشراسةٍ لمدة ستَّةَ عشَرَ عامًا قبل نهايةِ القرن التاسعَ عشَرَ، وكان جدُّهُ أحدَ أشهَرِ زُعَماء هذه القبيلةِ ورجالاتِها الأقوياءِ.
درس أحمد سيكوتوري في باكورةِ عُمُره القُرآنَ الكريمَ، ثم التحَقَ بمدرسةٍ فَنيَّةٍ في كوناكري، وخلال تلك الفترة بدأت رُوح مقاومةِ ومُعارضةِ الاستعمارِ تَسري في عُروقه، وتبلوَرَتْ عمليًّا للمرَّة الأُولى في الإضراب الذي نظَّمه وقادَهُ آنذاك، والذي كان سببًا في فَصلِهِ وطردِهِ من تلك المدرسةِ، ولكن سيكوتوري استكمَلَ دراستَهُ بالمُراسَلةِ.
في عام 1941م تحصَّل على وظيفةٍ في وزارةِ البريدِ، وظلَّ فيها لمدَّةِ سبعِ سنواتٍ، وأسَّس عام 1945م نقابةَ غينيا للعُمَّال، وبعد عام تقريبًا صار أمينًا لاتحادِ نِقاباتِ غينيا، وأوفده هذا الاتِّحادُ هو ومجموعةً من رِفاقِهِ للدراسة في المجال السياسيِّ بفرنسا وبِراغ، ثم صار سيكوتوري عُضوًا في المؤتمر التأسيسي لحزب التجمُّع الإفريقي الديمقراطي.
انتقل عام 1948م للعَمَلِ بوزارة الماليةِ، ولكنَّه لم يمكُثْ بها طويلًا، وطُرد منها بسبب توسُّع وتأثيرِ نشاطاتِهِ، ومَواقِفِهِ السياسيَّة والنقابيَّة، التي أحدثت صَداها الشَّعْبي، وأصبحت تُثير قلقَ وتخوُّفَ المُحتلِّينَ الفَرَنسيِّينَ، انفصَلَ سيكوتوري فيما بعدُ من المؤتمر التأسيسي لحزب التجمُّع الإفريقي الديمقراطي، لخلافه مع أقطابِ المؤتمَرِ الآخرينَ، الذين كانوا يُنادون بالتعاوُنِ والتنسيق مع فرنسا في إدارةِ وتنفيذ مهامِّهم، وأسَّس الحِزْب الديمقراطيَّ الذي حصَرَ نشاطَه في غينيا، وحدَّد له هدفًا واحدًا، وهو تحقيقُ حُرية واستقلال غينيا. تمكَّنَ في انتخاباتِ عام 1955م من الفَوزِ برئاسة بلدية كوناكري رغم مُعارضة الفَرَنْسيِّينَ له، وفي عام 1957م أصبح رئيسًا لمجلِسِ غينيا.
وفي عام 1958م تحصَّلت غينيا على استقلالِها، وأصبح سيكوتوري رئيسًا لها، وتُوُفِّيَ في شهر مارس عام 1984م بإحدى المستشفيات الأمريكية.