الموسوعة الفقهية

المبحث الثَّالث: ما قُطِع مِنَ السَّمكِ وهو حَيٌّ


يَحِلُّ أكلُ ما قُطِع مِنَ السَّمكِ وهو حَيٌّ، وذلك باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ [404] وذلك مع كراهةِ قطْعِ جزءٍ منها وهي حَيَّةٌ عند الجمهورِ؛ لِمَا فيه مِنَ الإيلامِ بلا حاجةٍ. يُنظر: ((المجموع)) للنَّووي (9/73).   : الحَنَفيَّةِ [405] ((الهداية)) للمَرْغِيناني (4/70)، ((حاشية ابن عابدين)) (6/473).   ، والمالكيَّةِ [406] ((حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير)) (2/108)، ((مِنَح الجليل)) لعُلَيْش (2/435).   ، والشَّافعيَّةِ [407] ((المجموع)) للنَّووي (9/73)، ((روضة الطالبين)) للنَّووي (3/239).   ، والحنابلةِ [408] ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مفلح (9/209)، ((شرح منتهى الإرادات)) للبُهُوتي (3/430).  
وذلك للآتي:
أوَّلًا: أنَّه لا ذَكاةَ فيه، وأنَّه لو وُجِد مَيِّتًا أُكِل [409] ((البيان والتحصيل)) لابن رُشْدٍ الجد (3/273).  
ثانيًا: أنَّ الحوتَ لَمَّا كان لا يَحتاجُ إلى تَذكيةٍ، وكان للرَّجُلِ أنْ يَقتُلَه بأيِّ نَوعٍ مِن أنواعِ القتلِ في الماءِ، وأنْ يُقطِّعَه فيه إنْ شاءَ؛ كان له أنْ يَفعَلَ ذلك به بعد خُروجِه مِنَ الماءِ [410] ((البيان والتحصيل)) لابن رُشْدٍ الجد (3/273).  

انظر أيضا: