الموسوعة الفقهية

المبحث الخامس: طروءُ الإغماءِ والجُنونِ


طُروءُ الإغماءِ والجُنونِ يقطَعُ الاعتكافَ، فإن أفاق بنى على اعتكافِه، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ: المالكيَّة ((منح الجليل)) لعليش (2/183)، وينظر: ((المدونة الكبرى)) لسحنون (1/291)، ((الذخيرة)) للقرافي (2/544). ، والشَّافِعيَّة ((المجموع)) للنووي (6/517-518)، وينظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (3/495). والحَنابِلة ((الفروع)) لابن مفلح (5/133)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/351).
الأدِلَّة:
أوَّلًا: منَ السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ الله عنها، أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائِمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصَّغيرِ حتى يكبَرَ، وعن المجنونِ حتى يعقِلَ، أو يُفيقَ )) [1619] رواه أبو داود (4398)، والنسائي (3432)، وابن ماجة (2041)، وأحمد (24694)، والدارمي (2342). صححه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (3/392)، والألباني في ((صحيح النسائي)) (3432)، وقال ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (89/1): إسناده على شرط مسلم، وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (12/124): له شاهد وله طرق يقوي بعضها بعضًا
ثانيًا: لأنَّه مغلوبٌ على زوالِ عَقلِه بأمرٍ هو فيه مَعذورٌ ((الحاوي الكبير)) للماوردي (3/ 495).

انظر أيضا: