الموسوعة الفقهية

المطلب الثَّالث: البَدءُ بإزالة ما على الفرْج مِن أذًى


يُسنُّ البَدءُ بـإزالةِ ما على الفرْجِ من أذًى، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة ((الدر المختار)) للحصكفي (1/156)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/57). ، والمالكيَّة ((التاج والإكليل)) للمواق (1/314)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (1/171). ، والشَّافعيَّة ((روضة الطالبين)) للنووي (1/88)، وينظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (1/219). ، والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/152)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/184).
الأدلَّة مِن السُّنَّةِ:
1- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: حدَّثتني خالتي ميمونةُ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((أَدنيتُ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُسلَه من الجنابةِ، فغسَل كفَّيه مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ أدخل يدَه في الإناء، ثمَّ أفرغ به على فرْجِه وغَسَله بشِمالِه، ثمَّ ضرب بشِمالِه الأرضَ، فدَلكها دلْكًا شديدًا، ثمَّ توضَّأ وضوءَه للصَّلاة، ثمَّ أفرغ على رأسِه ثلاثَ حَفَنات مِلءَ كفِّه، ثمَّ غسَل سائِرَ جَسَدِه، ثمَّ تنحَّى عن مَقامِه ذلك، فغسَلَ رِجلَيه، ثم أتيتُه بالمِنديلِ فردَّه )) رواه البخاري (257)، ومسلم (317) واللفظ له.
2- وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اغتسل من الجَنابةِ يبدأُ فيغسِلُ يديه، ثمَّ يُفرِغُ بيمينِه على شِمالِه فيغسِلُ فرْجَه، ثمَّ يتوضَّأ وضوءَه للصَّلاةِ، ثمَّ يأخُذُ الماءَ فيُدخِلُ أصابِعَه في أصولِ الشَّعرِ، حتى إذا رأى أنْ قد استبرَأَ حفَن على رأسِه ثلاثَ حَفَنات، ثمَّ أفاض على سائِرِ جَسَدِه، ثمَّ غسَل رِجلَيه )) رواه البخاري (272)، ومسلم (316) واللفظ له.

انظر أيضا: