الموسوعة الفقهية

المطلب الثَّالث: الملموسُ بَدَنُه


لا يَنتقِضُ وضوءُ الملموسِ بَدَنُه، ولو وُجِدَ منه شهوةٌ، وهو مذهَبُ الحنفيَّة ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/30) ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/54) ، والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/159)، وينظر: ((الشرح الكبير)) لشمس الدين ابن قدامة (1/186). ، وقولٌ للشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (2/26)، وينظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (1/189). ، واختاره ابنُ عُثيمين ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (1/297).
الأدلَّة:
أولًا: مِن السُّنَّةِ
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((فقدتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً من الفراشِ، فالتمستُه فوقَعَتْ يدي على بطنِ قَدَميه وهو في المسجِدِ، وهما منصوبتانِ، وهو يقولُ: اللهمَّ أعوذُ برِضاك من سَخطِك، وبمعافاتِك من عُقوبَتِك، وأعوذُ بكَ منك؛ لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفْسِك )) رواه مسلم (486).
وجهُ الدَّلالة:
أنَّه لو كان اللَّمسُ ينقُضُ وُضوءَ الملموس، لأنكر الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عائشةَ لَمْسَهـا بطنَ قدَميه، أو بيَّنَ لنا ذلك.

انظر أيضا: