قراءة وتعريف

حركة التشيع في الخليج العربي – دراسة تحليلية نقدية
book
عبد العزيز بن أحمد البداح
عنوان الكتاب: حركة التشيع في الخليج العربي – دراسة تحليلية نقدية
النـاشــر: المركز العربي للدراسات الإنسانية
ســنة الطبـع: ط 1 – 1431هـ
عدد الصفحات: 502
نــــوع الكتـــاب: أصل الكتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه في الدعوة والثقافة الإسلامية من جامعة أم درمان الإسلامية

  التعريف بموضوع الكتاب:

الافتراق أمر محتوم وسنة من سنن الله تبارك وتعالى في الأمم والأديان, فما من دين إلا وانقسم على نفسه, وتولدت عنه نحل وملل متعددة, وطوائف وفرق متباينة, ولم يكن الإسلام في منأى عن هذه الانقسامات ولا عن تعدد الفرق التي انشقت عنه, سالكة مسالك بعيدة عن هديه, منتحلة لعقائد قصية عن نهجه, فكان من نتائجها أن فرقت الأمة وشتت الشمل, فضلت وأضلت عن سواء السبيل.
ومن أخطر الفرق المنشقة عن الإسلام البعيدة عن هديه الطائفة الشيعية, والذين قويت حركة اتباعها في السنوات الأخيرة, ونشطوا في نشر مشاريعهم, وأصبح لهذه المشاريع  تأثيراً واضحاً على الصعيد السياسي والعسكري والدعوي.
في هذا الكتاب يسلط المؤلف الضوء على هذه الفرقة وتحركاتها في الخليج العربي في دراسة تحليلية نقدية هدف من ورائها إلى كشف هذه الحركة وبيان أحوالها السياسية والدينية والعلمية والاجتماعية, وكشف أهدافها وسماتها, وأسباب نجاحها وقوتها, والطرق الممكنة لمواجهتها والحد من نفوذها.
تألف الكتاب من ستة فصول سبقها مقدمة وتمهيد, وفصوله كالتالي:
الفصل الأول: تحدث المؤلف فيه عن أهداف حركة التشيع وذلك في خمسة مباحث تكلم كل مبحث عن هدف من أهداف هذه الحركة, فتكلم عن هدف نشر التشيع واستخدام عدة وسائل في ذلك أجملها المؤلف في عشرة وسائل, وعن الاستيلاء على الحكم والتحكم في البلد المستهدف, وعن إثارة الفوضى والاضطراب في المجتمع, وعن استهداف أهل السنة والذين يعتبرونهم نواصباً كفرة يستحلون دماءهم وأموالهم, وعن ترسيخ النفوذ الإيراني في المنطقة.
  الفصل الثاني: تحدث فيه عن وسائل وأساليب حركة التشيع وقد فصلها في ثمانية مباحث, فذكر من ذلك:  التغلغل في مفاصل الدولة واستغلال المواقف والأحداث، والاتصال بالمنظمات الخارجية والسفارات الأجنبية, والعمل على الشحن العاطفي والنفسي لتجييش الأتباع، والظهور بمظهر المضطهد المظلوم,  والتشجيع والحث على التكاثر وزيادة النسل وشمولية العمل الخيري, والتوسع في بناء المساجد والحسينيات، ورفع شعار الوحدة الوطنية واتهام المخالفين بالطائفية, واستغلال موسمي الحج والعمرة لتحقيق مآربها وأغراضها.
الفصل الثالث:  كان الحديث فيه عن سمات هذه الحركة  فعدد المؤلف هذه السمات في اثني عشر مبحثاً تكلم في كل مبحث عن سمة منها, فذكر من تلك السمات قوة التنظيم والتخطيط, وعملية التكافل بين أطياف الحركة، وانحراف التديّن بين أبنائها, واتسامهم بالإقصاء لمن خالفهم؛ والتجني بادعائهم الظلم والتهميش, كما أنهم يتسمون بتوزيع المهام فتتغاير أساليبهم  مع اتفاقهم في الأهداف، ويتسمون بالتعصب المذهبي, واحترام مرجعياتهم الدينية, والعنف, والانغلاق وصعوبة التعايش معهم, والانحراف الأخلاقي المستشري بينهم, والمغالطة وتجاهل الحقائق.
الفصل الرابع: خصصه المؤلف لذكر نشاط هذه الحركة وذلك في ستة مباحث, فذكر من الأسباب تنويع وسائل وأساليب المواجهة لدى الحركة، والدعم الخارجي المتثمثل بالدعم الإيراني, ومن الأسباب أيضاً الأثر الإيجابي للأثرياء وأداء الخُمس، ومنها وثوق العامة بالمرجعيات الدينية, ومنها غياب استراتيجية المواجهة لدى أهل السنة، وبروز الفكر العلماني وأدبياته, وتراجع العمل الدعوي السني, وتجاوز حركة التشيع للخلافات الداخلية.
الفصل الخامس: هذا الفصل كان حديث المؤلف فيه عن التحول المذهبي والعلاقة بطوائف المجتمع والموقف من الأحداث وذكر فيه المؤلف ثلاثة مباحث تحدث فيها عن التحول المذهبي من وإلى الحركة الشيعية وأسباب هذا التحول, كما تناول المؤلف علاقة الحركة  بطوائف المجتمع وقواه السياسية, كالصوفية, والسلفية, والإخوان المسلمين, وبالعلمانية, والنصارى, كما تحدث عن موقف حركة التشيع من الأحداث التي وقعت في المنطقة كحادثة الحرم المكي، والتعرض للرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها.
الفصل السادس: تناول فيه المؤلف سبل مواجهة حركة التشيع, وتناول الموضوع في اثني عشر مبحثاً, فذكر من تلك السبل إيجاد مرجعية دينية سنية واحترامها، وتفعيل العمل الجماعي بين الجمعيات السنية, ودعوة الشيعة إلى السنة, وبيان موقف أهل السنة من آل البيت, واستخدام وسائل الإعلام, وتكثيف برامج الحوار مع الشيعة، وكشف جوانب ضعف وقصور المذهب الشيعي، وكشف أحوال أهل السنة في إيران؛ وتطوير الجهات والمؤسسات الإسلامية؛ ودعم التيار السلفي، وإنشاء مراكز للدراسات والبحوث، وترسيخ العدل والقضاء على الانحراف في المجتمع، وأخيراً ترسيخ العدل والقضاء على الانحراف في المجتمع.

الكتاب جاء حافلاً بالمعلومات مليئاً بالاستبانات التي تخدم البحث وتعزز من قوته, كما وأردفه بمجموعة من الوثائق والصور المهمة التي تمس الموضوع, فنسأل الله أن ينفعه بما كتب وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.