قراءة وتعريف

الآراء الشاذة في أصول الفقه، دراسة استقرائية نقدية
book
عبد العزيز بن عبد الله بن علي النملة
عنوان الكتاب: الآراء الشاذة في أصول الفقه، دراسة استقرائية نقدية
النـاشر: دار التدمرية (الرياض)
الطبعة: الأولى
ســـــنة الطبــــع: 1430هـ
عدد الأجزاء: 2
نــــوع الكتـــاب: رسالة جامعية لنيل درجة الدكتوراه في أصول الفقه

  التعريف بموضوع الكتاب :

لما كانت الأمة لا تخلو من علماء مخلصين ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين نادى بعض الأصوليين بأهمية تنقية علم أصول الفقه من الآراء التي لا تعتمد على دليل، ولذلك ذكر علماء أصول الفقه الآراء الشاذة في مصنفاتهم منبهين عليها، رادين على أصحابها.
ومن خلال تتبع المؤلف لجملة من مواطن الخلاف عند الأصوليين ظهرت له أهمية البحث فيما وقع شاذا من الخلاف، وكذا ما نسب إلى هذا الوصف عند أحد منهم، فرأى أن يكون موضوع رسالته للدكتوراه: الآراء الشاذة في أصول الفقه، دراسة استقرائية نقدية.
وتتلخص أهداف موضوع الكتاب في الأمور التالية:
أولا : إجراء دراسة نظرية تتعلق بكل ما يتعلق بالشاذ، نشأة، ونسبة، سواء أكان في أصول الفقه، أو غيره من العلوم الشرعية.
ثانيًا : العمل على جمع الآراء الشاذة في أصول الفقه، والمسائل المتعلقة بالشاذ، وما نقل فيه أنه شاذ، مع دراستها وتحليلها، وبيان مدى صحة نسبتها إلى هذا الوصف.
ثالثًا : من خلال دراسة الآراء الشاذة تتضح الآراء المعتبرة في مسائل أصول الفقه فيساعد ذلك في الوصول إلى الرأي الراجح.
رابعًا : بيان الأسباب التي أدت إلى ظهور آراء شاذة في أصول الفقه، وأثر ذلك.
خامسًا : أن في هذا الموضوع تنقية لمسائل أصول الفقه من بعض الآراء التي أدخلت في هذا العلم وهي ليست منه، وكذلك ما سببته من وجود الآراء الشاذة.
سادسًا : ذكر بعض التطبيقات الفقهية للمسائل المتعلقة بالشاذ، وما بني على الآراء الشاذة في أصول الفقه من الفروع الفقهية.
وقد قسم المؤلف هذا البحث إلى تمهيد وأربعة أبواب:
تكلم في التمهيد عن نشأة الشاذ وظهوره في العلوم الشرعية، وفيه وضح تعريف مصطلح الشاذ، عند القراء، والمفسرين، وعند الأصوليين، وعند الفقهاء، وعند المحدثين، وعند اللغويين.
أما الباب الأول فقد ذكر فيه المؤلف حقيقة الرأي الشاذ، وأسبابه، وحكمه، والقواعد المتعلقة به، أنواعه وطرق معرفته، وفي الفصل الثاني ذكر أسباب وجود الشاذ وشروطه، وفي الفصل الثالث بيّن حكمه والفتوى به والبناء عليه، وفي الفصل الرابع ذكر قواعد أصولية وفقهية متعلقة بالشاذ، أما الفصل الخامس فذكر أثر الآراء الشاذة في أصول الفقه، وطرق دفعها.
وفي الباب الثاني تكلم عن الآراء الشاذة في الحكم الشرعي، والأدلة، وقسم هذا الباب إلى أربعة فصول، تكلم في الفصل الأول عن الآراء الشاذة في مباحث الحكم الشرعي، وفي الفصل الثاني ذكر الآراء الشاذة في مباحث الكتاب والسنة، وذكر في الفصل الثالث الآراء الشاذة في مباحث الإجماع، والقياس، وفي الفصل الرابع ذكر الآراء الشاذة في مباحث الأدلة المختلفة فيها.
وفي الباب الثالث تكلم عن الآراء الشاذة في دلالات الألفاظ، وفيه ثلاثة فصول، الأول تكلم فيه عن الآراء الشاذة في العموم والخصوص، وفي الفصل الثاني ذكر الآراء الشاذة في مباحث الأمر والنهي، وفي الفصل الثالث ذكر الآراء الشاذة في مباحث متفرقة في الدلالات.
أما الباب الرابع والأخير فتكلم في عن الآراء الشاذة في مباحث الاجتهاد والتقليد والتعارض والترجيح، وقسمه إلى فصلين.

فهو بحث جامع في بابه يوقف القارئ على الآراء الضعيفة والشاذة فجزى الله مؤلفه خيرا.