قراءة وتعريف

معجم التوحيد - دِراسة شَرعيَّة لمفردات ألفاظِ ومسائلِ التوحيد، مُرتَّبةً على الحروف الهجائيَّة
book
إبراهيم بن سعد أبا حسين
عنوان الكتاب: معجم التوحيد - دِراسة شَرعيَّة لمفردات ألفاظِ ومسائلِ التوحيد، مُرتَّبةً على الحروف الهجائيَّة
الناشر: دار القبس للنشر والتوزيع - الرياض
سنة الطبع: 1435هـ - 2014م
عدد الأجزاء: 3


التعريف بموضوع الكتاب:
إنَّ معرفة التوحيد أهمُّ ما يَحتاج إلى معرفتِه أهلُ الأرض قاطبةً، وأهلُ المِلَّة الإسلاميَّة خاصَّة؛ فهم أحوجُ إليها من حاجتِهم إلى غَيثِ السَّماء، ومن نور الشَّمس؛ فضرورتُهم إلى التوحيدِ أعظمُ الضرورات، وحاجتهم إليه مُقدَّمة على جميعِ الحاجات.

وكتابُ هذا الأسبوع، جمَع فيه مؤلِّفه ما يتعلَّق بتوحيد العبادة، ومسائلِ الإيمان وما يُضادُّه من نواقض الإسلام، وأقسام الكُفر والشِّرك والنِّفاق، وما يَتعلَّق به من أصولٍ ومسائلَ، ومصطلحات وتعريفات.
وقد أشار المؤلِّف إلى أنَّ العنوان يُعبِّر عن جزءٍ من الكتاب؛ للاختصار، حيث تضمَّن الكتاب معرفةَ ما يَتْبع التوحيدَ من الإيمان وأصولِه ونواقضه، وما يُلحق به من اعتقادِ أهلِ السُّنَّة وما يخالف ذلك، كالبِدعة.
وقد جَعَل المؤلِّف كتاب ((التوحيد)) للإمام المجدِّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نواةً لعَمله، فكلُّ ما استحق بحثًا في مسائله أفرد له بابًا مستقلًّا.
* ويتلخَّص منهجُ المؤلِّف في كتابه وترتيبه، كالتالي:

1- ذِكرُ التعريفِ اللُّغوي، ما عدا بعض الأبواب الواضحة التي لا تحتاج لتبيين؛ فمِثل هذه لا يَذكُر المؤلِّف لها تعريفًا لُغويًّا؛ نظرًا لوضوحه، مثل (باب اتخاذ القبور مساجد).
2- ذِكر التَّعريف الشَّرعيِّ أو الاصطلاحيِّ، معتمدًا في الغالب التعريفاتِ التي يعتمدها العلماءُ المحقِّقون، كابن تيميَّة، وابن القيِّم، وابن رجب، ويُلحق بهم أئمَّةُ الدعوة النجديَّة، بدأً بالإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب، ثم الشيخ عبد العزيز بن باز، والألباني، وابن عثيمين رحمهم الله تعالى.
3- ذِكر الأدلَّة من الكتاب.
4- ذِكر الأدلَّة من السُّنة النبويَّة.
5- ذِكر أقوال السَّلف الكرام.

وقد أوضح المؤلِّف أنه قد لا يلتزمُ بهذا الترتيب في بعضِ المواطن إذا اقتَضَى الأمر ذلك.
أمَّا ترتيبُ الأبواب، فقد قام المؤلِّف بترتيبها هجائيًّا، مراعيًا شهرةَ اللفظ دون اعتبارٍ لأصل اشتقاقه.
فالجزء الأوَّل من الكتاب شمِل الحروف من (أ - ت)، والجزء الثاني من (ج - ص)، والثالث من (ط - ي).
وقد ذكَر المؤلِّف تحتَ كلِّ مسألة مجموعةً من المراجع؛ كي يتسنى لِمَن أراد التفصيلَ الرجوعُ إليها.

وممَّا نبَّه عليه المؤلف أنه قد توجد بعضُ الأبواب يُظنُّ أنها لا تمتُّ إلى التوحيد بصلة كباب (جزيرة العرب)، فأشار إلى عدم الاستعجال باللوم؛ لأنَّ الباحث سيجد فيه مسائلَ توجب ذِكرَه ضمن أبواب الكتاب؛ إذ يتعلَّق به على سبيل المثال حديث ((أخرِجوا اليهودَ والنصارى من جزيرة العرب))، فيُحتاج لتوضيح حُكم وجود دِين آخَر في الجزيرة، وحُكم استقدام الكفرة، وأنَّ هذا لا شكَّ له تعلق بالتوحيد.
وممَّا نبه عليه أيضًا إحالته بعض المسائل إلى أبوابٍ أُخر قد فصَّل فيها القول كمسألة (حُكم الذَّهاب للكهَّان)، وأنَّها تحتمل ذكرها في باب (العراف) (الكاهن) (التنجيم)، ففصل القول فيها في باب (الكهانة)، وعند ورودها في الأبواب الأخرى فإنَّه يُحيل على الباب الذي فَصَّل فيه، وهكذا.

• وقد بدأ المؤلِّف كتابه بباب (لا إله إلا الله)؛ لأنَّها الأصل الذي تَدورُ عليه مسائلُ الكتاب وأبوابه، وكل الكتاب يُعدُّ شرحًا لها وتوضيحًا، وذِكرًا لأقسامها، وتحذيرًا ممَّا يضادها، كما أشار لذلك المؤلِّف في بداية الباب، وانتهى الجزء الأول بباب (التِّولة).
• وكان ابتداءُ الجزء الثاني بباب (الجاهلية)، وختَمه بباب (الصنم).
• أمَّا الجزء الثَّالث فكان بدايته باب (طاعة العلماء والأمراء في تحريم ما أحلَّ الله)، وختَمه بباب (اليوم الآخِر)، وهو الباب رقم (429)، وبه يتمُّ الكتاب.

والكتاب فريد في بابه.